لها دروع تقيها من سهام يد ... فهل دروع تقيها أسهم المقل
فانظر إليه تر الأقمار في قمر ... وانظر إليّ تر العشّاق في رجل
بأيّ أمر سأنجو من هوى رشأ ... في جفنه سحر هاروت وسيف علي
إذا رمى طرفه باللحظ قال له ... قلبي أعد لارماك الله بالشلل
أمن بني الروم ذا الرامي الذي فتكت ... سهامه بالورى أم من بني ثعل
إن خفت روعة هجران الحبيب فقد ... أمنت في حبّه من روعة العذل
ومنهم الأمير أبو الفتح يحيى بن سلطان بن منقذ «١» : لقبه فخر الدولة «٢» ، ذكره الأمير مرهف بن أسامة، وذكر أنه قتل على بعلبك في سنة أربعين وخمسمائة، وأنشدني من شعره ما كتبه إلى أبيه عز الدين يطلب منه رمحا:
يا خير قوم لم يزل مجدهم ... في صفحات الدهر مسطورا
عبدك يبغي أسمرا ذكره ... ما زال بين الناس مذكورا
مسدّد والجور من شأنه ... إن نال وترا صار موتورا
فإن تفضّلت به عاد عن ... صدور أعدائك مكسورا
ومنهم الأمير عز الدولة ابو المرهف نصر بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ:
عمّ مؤيد الدولة أسامة، قال العماد «٣» : كنا حضرنا عند الملك الناصر ليلة بدمشق سنة إحدى وسبعين والأمير مؤيد الدولة حاضر، وتناشدنا ملح القصائد، ونشدنا ضالّة الفوائد، وجرى حديث اقتضى إنشاد الأمير أسامة بيتين لبعضهم في المشط الأسود والمشط الأبيض، وهما لأبي الحسين أحمد بن محمد بن الدويدة المعري «٤» كان في زمن بني صالح:
كنت أستعمل السواد من الأمشاط والشعر في سواد الدياجي
أتلقّى مثلا بمثل فلمّا ... صار عاجا سرّحته بالعاج