للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو اليوم مستخدم على قناة، فأعجب بحسن هذه النادرة الحاضرين.

وقيل للأسعد يوما: أي شيء يشبه ابن المنذر؟ فقال: يشبه الزبّ، فاستبردوا ذلك وظنوا أنه إنما ذهب إلى عورة فقط، فقال: ما لكم لا تسألوني كيف يشبهه؟

فقالوا: كيف؟ قال: هو أقرع أصلع أعور يسمع بلا أذن، يدخل المداخل الرديئة بحدّة واجتهاد «١» ويرجع منكسرا، فاستحسن ذلك.

وله شعر، من ذلك قوله في الثلج في رجب سنة خمس وستمائة:

قد قلت لما رأيت الثلج منبسطا ... على الطريق إلى أن ضلّ سالكها

ما بيّض الله وجه الأرض في حلب ... إلا لأنّ غياث الدين مالكها

وقال أيضا فيه:

لما رأت عيني الثلج ... ساقطا كالأقاحي

وصار ليل الثرى ... منه أبيضا كالصباح

حسبت ذلك من ذو ... ب درّ عقد الوشاح

أو من حباب الحميّا ... أو من ثغور الملاح

فما على داخل النا ... ر بعد ذا من جناح

وقال أيضا فيه:

بسيف غياث الدين غازي بن يوسف ... بن أيوب دام القتل واتصل الفتح

وشاهدته في الدست والثلج دونه ... فقلت سليمان بن داود والصرح

وقال أيضا فيه:

مذ رأينا الصبح يزدا ... ن ويزداد انفراشا

وحسبنا نوره يط ... رد من خلف الفراشا

نثر الثلج علينا ... ياسمينا وفراشا

<<  <  ج: ص:  >  >>