للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله يهجو «١» :

سبط متّوي رقيع سفله ... أبدا يبذل فينا أسفله

اعتزلنا نيكه في دبره ... فلهذا يلعن المعتزله

وله في رجل كثير الشرب بطيء السكر «٢» :

يقال لماذا ليس يسكر بعد ما ... توالت عليه من نداماه قرقف

فقلت سبيل الخمر أن تنقص الحجى ... فإن لم تجد شيئا فماذا تحيّف

وله أيضا «٣» :

شرط الشروطيّ فتى أيّر ... وما سواه غير مشروط

أبغى من الإبرة لكنّه ... يوهم قوما أنه لوطي

وله أيضا «٤» :

تصدّ أميمة لما رأت ... مشيبا على عارضي قد فرش

فقلت لها الشيب نقش الشباب ... فقالت ألا ليته ما نقش

وله أيضا «٥» :

ولما تناءت بالأحبّة دارهم ... وصرنا جميعا من عيان إلى وهم

تمكن مني الشوق غير مسامح ... كمعتزليّ قد تمكن من خصم

حدث القاضي أبو عبد الله ابن الحسن بن علي السميري قال، حدث الصاحب قال «٦» : لما عدت من أصبهان بعد القبض على أبي الفتح ابن العميد دعا مؤيد الدولة إلى طعامه وكنت عليه معه، فبينا الألوان توضع وترفع إذ قدمت بين يديّ طنبورية بمكبة، ثم شيلت المكبة فإذا بيد أبي الفتح ابن العميد وفي إصبعه خاتمه الذي أعرفه، فارتعت لذلك ووجمت منه، فقال لي مؤيد الدولة: إنما فعلت هذا لتسكن نفسك

<<  <  ج: ص:  >  >>