توفي. كتب عنه، ولم يكن به بأس، وله تصانيف منها: مصارع العشاق. كتاب مناقب السودان «١» . ونظم أشعارا كثيرة في الزهد والفقه وغير ذلك؛ قال الصوري قال لي: ولدت سنة تسع عشرة وأربعمائة وسمعت الحديث ولي خمس سنين.
وقرأت بخط أبي المعمّر الأنصاري «٢» : توفي جعفر السراج في حادي عشر صفر سنة خمسمائة ودفن بمقبرة باب أبرز وكان ثقة؛ وقال السمعاني: مولده سنة سبع عشرة أو ست عشرة، ومن شعره:
أفلح عبد عصى هواه ... وفاق في دينه وكاسا
ولم يرح مدمنا لخمر ... ينهل طاسا يعلّ كاسا
ومن شعره:
يا من إذا ما رضيته حكما ... جار علينا في حكمه وسطا
قد مدح الله أمة جعلت ... في محكم الذكر أمّة وسطا
وقال جعفر بن أحمد السراج (نقلا من كتاب الخريدة)«٣» :
قضت وطرا من أرض نجد وأمّت ... عقيق الحمى مرخى لها في الأزمّة
وخبّرها الروّاد أنّ بحاجر ... حيا نوّرت منه الرياض فحنّت
ولاح لها برق من الغور موهنا ... كشعلة نار للطوارق شبّت
فميّلن بالأعناق «٤» عند وميضه ... تراقص في أرسانها واستمرّت
وغنّى لها الحادي فأذكرها الحمى «٥» ... وأيامها فيه وساعات «٦» وجرة
وقد شركتني في الحنين ركائبي ... وزدن علينا رنة بعد رنّة