يا كسرويا في القديم ... وهاشميا في الولاء
يا ابن المقفّع في البيا ... ن ويا إياسا في الذكاء
يا ناظرا في المشكلا ... ت المعضلات ويا ضيائي
إيها جعلت فداك فيم ... طويتني طيّ الرداء
وتركتني بين الحجاب ... أعوم في بحر الجفاء
ورغبت عما كنت تر ... غب فيه من لطف الإخاء
من بعد اني كنت عندك ... وابن أمك بالسواء
فوحقّ كفك إنها ... كفّ كأخلاق السماء
لأخلّينّك والهوى ... ولأصبرنّ عن اللقاء
ولأشكونّك ما استطعت ... إلى حفاظك والوفاء
ولأصبرنّ على رقيّك ... في ذرى درج العلاء
فهناك أجني ما غرست ... إليك من ثمر الرجاء
ومن شعره أيضا:
جاءت بوجه كأنه قمر ... على قوام كأنه غصن
ترنو بعينين من يعاينها ... من وسن في جفونها وسن
حتى إذا ما استوت بمجلسها ... وصار فيه من حسنها وثن
غنّت فلم تبق فيّ جارحة ... إلا تمنيت أنها أذن
ومن شعره أيضا:
زارني زور ثكلتهم ... وأصيبوا حيث ما سلكوا
أكلوا حتى إذا شبعوا ... حملوا الفضل الذي تركوا