سنة ثلاث وستمائة، وله تصانيف منها: [ ... ] .
أنشدني كمال الدين عمر بن أبي جرادة- أدام الله علوه- قال أنشدني ابن دهن الحصى لنفسه عقيب برئه من نقرس كان يعتريه:
من لصبّ فوق فرش ضنا ... أبدا يبرا وينتكس
جفنه بالدمع منطلق ... وكراه عنه محتبس
جهل العوّاد موضعه ... فهداهم نحوه النفس
وأنشدني أيضا، قال أنشدني المذكور لنفسه:
برد ولا قلب من أهوى إذا ذكرت ... له حرارة قلب الهائم الدنف
جسمي دقيق به عار كما عريت ... من نقطها ثم دقّت صورة الألف
وأنشدني، قال أنشدني المذكور لنفسه:
وما أنا في الشكوى عن البين عاجز ... ولا ضاق في حمل الرزايا بكم صدري
ولا خانني حسن اصطباري وإنما ... رميت من البلوى بأكثر من صبري
قال وأنشدني لبعضهم:
ما شانها والله زرقة عينها ... بل كان ذاك زيادة في زينها
كادت أساود شعرها تسطو على ... مهج الورى لولا زمرّد عينها
قال وأنشدني لبعضهم [ ... ] [١] .
أنشدني بدر الدين بن الشيزري أبو الحسن محمد بن هبة الله بن علي التميمي، أنشدنا ضياء الدين الحسن بن عمرو بن دهن الحصى لنفسه في التجنيس:
ولما تجلّى الدار عنا وقد جرت ... حميّا الغوادي في معاطف عود
وأخفى وميض البرق دمع مدامة ... وأخرس صوت الرعد ناطق عود
أعادت سماء الدّجن فينا نبيذها ... مباخر عود في مباخر عود
[١] بياض بالأصل.