للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ببيضةٍ جعَل عليها خطوطا» (١).

وعن ابن عباس: «لا يُقاس (٢) العَيْنُ في يوم غَيْم»

وإنما نَهى عن ذلك لأن الضوء يختلف في الساعة الواحدة فلا يصح القياس.

وبتصغيرها سُمّي عُيَيْنة بن حصن الفَزاري وبنتُه أمّ البنين،

وهو الذي قال له أُسَيْد بن حُضَيْر وقد رآه مادًّا رجليْه بين يدي النبي : «يا عَيْنَ الهِجْرِس» (٣)

أي يا صَغير، ويا عُيَيْن:

تحريف.

ورجل (أَعْيَنُ): واسع العينين، وبه سُمّي من أُضيف إليه حمَّام أعْيَنَ، وهو بستان قريبٌ من الكوفة.

و (العَينُ): المضروب من الذهب، خلافُ الوَرِق، و (العيْنُ) أيضا النقد من الدراهم والدنانير ليس بعَرْض (٤). قال: «وعيْنُه كالكالئ الضمارِ (٥) يهجو رجلًا بأن عطاءَه النقدَ الحاضرَ كالغائب الذي لا يُرجى.

ومنها (عَيْن الشيء) نفسُه، يُقال خذ دراهمك بأعيانها، ولا يُقال فيها: أعْيُن، ولا عيون. وعين المتاع: خِيارُه، و (أعْيان) القوم: أشرافهم، إمّا لأنه لا يُنظر إلا إليهم؛ أو لأنه كأنهم عيونهم المُبْصِرة، ومن ذلك قولهم للاخوة لأبٍ وأمٍ (بنو الأعيان)، ومنه

حديث علي : «أعيان (٦) بني الأم يتوارثون دون بني


(١) في هامش الأصل: «قوله: جعل عليها خطوطا، هذا يفعل بمن يقول لا أرى».
(٢) ع: لا نقاس.
(٣) في هامش الأصل: «ولد الثعلب، وفي الصحاح:
الهجرس بالكسر، الثعلب، عن أبي عمرو».
(٤) في هامش الأصل: «بعرض»، بفتح الراء.
(٥) في هامش الأصل: «أي كالمتأخر، أي عليه ضنا».
(٦) كتب تحتها في الأصل، أولاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>