أَتَى وَهْوَ مَشْغُولٌ لِعُظْمِ الَّذِي بِهِ ... وَمَنْ بَاتَ يَرْعَى السُّهَا سَهَا بُثَيْنَةُ تُزْرِي بِالغَزَالَةِ فِي الضُّحَى ... إِذَا بَرَزَتْ لَمْ تُبْقِ يَوْمًا بِها بَها لَهَا مُقْلَةٌ كَحْلاءُ نَجْلَاءُ خِلْقَةً ... كَأَنَّ أَبَاهَا الظَّبْيُ أَوْ أَمَّهَا مَهَا دَهَتْنِي بِوُدٍّ قَاتِلٍ وَهْوَ مُتْلِفِي ... وَكَمْ قَتَلَتْ بِالوُدِّ مَنْ وَدَّهَا دَهَا ديوان جميل بثينة، نشرة بعناية أحمد عدوة (بيروت: عالم الكتب، ط ١، ١٤١٦/ ١٩٩٦)، ص ٢٢٧ - ٢٢٨. (١) أشرتُ أولًا إلى قول النابغة: يَظَلُّ مِنْ خَوْفِهِ المَلَّاحُ مُعْتَصِمًا ... بِالخَيْزُرَانَةِ بَعْدَ الأَيْنِ وَالنَّجَدِ وثانيًا إلى قول طرفة في معلقته: "عَدْوَلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِينِ ابْنِ يَامِنٍ"، وابن يامن هذا ربان من البحرين. - المصنف. وبيت النابغة هو السادس والأربعون من قصيدته الدالية (من البحر البسيط) التي قالها في مدح النعمان بن المنذر والاعتذار إليه مما وشى به عنه بنو قُريع في أمر المتجردة زوج النعمان. ديوان النابغة الذبياني، ص ٢٧ (نشرة محمد أبو الفضل إبراهيم) وص ٨٨ (نشرة ابن عاشور). وبقية بيت طرفة (وهو من المعلقة): "يَجُورُ بِهَا الملَّاحُ طوْرًا وَيهْتَدِي". ديوان طرفة بن العبد، ص ٢٦؛ القرشي: جمهرة أشعار العرب (معلقة طرفة بن العبد)، ص ١٩٧. (٢) اقتباسٌ من قول ابن المعتز في وصف الهلال وما حوله من سواد بقبة كرة القمر: فَانْظُرْ إِلَيْهِ كَزَوْرَقٍ مِنْ فِضَّةٍ ... وَقَدْ أَثْقَلَتْهُ حَمُولَةٌ مِنْ عَنْبَرِ - المصنف. والبيت ثاني اثنين قالهما الشاعر عند قدوم عيد الفطر، وفيه يصف الهلال. ديوان ابن المعتز، تقديم كرم البستاني (بيروت: دار صادر، بدون تاريخ)، ص ٢٤٧؛ عبد الله بن محمد =