للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغاضري، وحفص متروك الحديث. ومن رواية طريف بن سليمان أبي عاتكة، وهو منكر الحديث. ومن رواية عبد الله بن خراش [بن حوشب]، وعبد الله هذا قال البخاري فيه: إنه مُنكَرُ الحديث. ومن رواية سليمان بن سلمة الخبائري عن بقية بن الوليد عن الأوزاعي، وهو مُنْكَرٌ من حديث الأوزاعي، ووقع فيه تخليطٌ لبقية بن الوليد. أقول: بقية بن الوليد متكلَّمٌ فيه، قاله ابن العربي في العارضة على سنن الترمذي في شرح حديث العرباض بن سارية من باب الأخذ بالسنة. (١) ومن رواية أحمد بن هارون [بن موسى بن هارون]، وأحمد هذا وضعه. ومن رواية زياد بن سحنون، (٢) وزياد متروكُ الحديث. ومن رواية [أبي سهل] حسام بن مصك [بن ظالم]، وحسام ضعيف. انتهى حاصل كلام ابن عدي في الكامل. (٣)

[آراء الحفاظ في حالته]

أخرجه ابنُ عدي في كتابه العدود للضعفاء، وحكم على جميع طرقه بالضعف. وقال السيوطي في الدرر المنتثرة: "وفي كلِّ طُرقه مقال". (٤) وقال ابن


(١) ابن العربي: عارضة الأحوذي، ج ٥/ ١٠، ص ١٠٤. وحديث العرباض بن سارية الذي أشار إليه المصنف: "وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما بعد صلاة الغداة موعظةً بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجلٌ إن هذه موعظةُ مودِّع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه مَنْ يعش منكم ير اختلافًا كثيرًا. وإياكم ومحدثات الأمور، فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ"". سنن الترمذي، "أبواب العلم"، الحديث ٢٦٧٦، ص ٦٢٩ - ٦٣٠. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
(٢) الصواب: زياد بن ميمون. انظر (الكامل) ٣/ ١٨٥، رقم (٦٨٦).
(٣) المقدسي: ذخيرة الحفاظ، ج ٣، ص ١٥٦٠ - ١٥٦٤. وانظر في الرواة المذكورين جميعًا وعلى التوالي: المقريزي: مختصر الكامل، ص ٥٥١، ٧١٧، ٧٧١، ٦٦٢ , ٢٨٠، ٣٦٠، ٢٨١، ٤٤٢، ٤٦٧، ٣٦٩، ٢٠١، ١١٣؛ الذهبي: ديوان الضعفاء والمتروكين، ج ٢: ص ١٤٨، ٣٨٤، ٤٣٧، ٣١٩، ج ١: ص ١٧٩، ٣٥٥، ٢١٤، ٤٠٥، ج ٢: ص ٣٢؛ ج ١: ص ٣٥٢، ١٢٣، ٣٧.
(٤) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن أبو بكر: الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة، تحقيق محمد بن لطفي الصباغ (الرياض: عمادة شؤون المكتبات - جامعة الملك سعود، بدون تاريخ)، ص ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>