(١) المصدر نفسه، ص ٢٤٨. (٢) هو أبو الفضل العباس بن الأحنف بن الأسود الحنفي، شاعر رقيق الغزل. قال عنه البحتري: إنه أغزل الناس. أصله من بني حنيفة، ولكن أهله كانوا يقيمون بالبصرة. نشأ في بغداد وفيها اشتهر. اتصل بهارون الرشيد ونال عنده حظوة. خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثرُ شعره في الغزل والنسيب والوصف، ولم يتجاوز ذلك إلى المديح والهجاء. وفي ذلك يقول الجاحظ فيما رواه عنه ابن أخته يموت بن المزرع: "لولا أنَّ العباس بن الأحنف أحذقُ الناس وأشعرُهم وأوسعُهم كلامًا وخاطرًا، ما قدر أن يَكْثُرَ شِعرُه في مذهب واحد لا يجاوزه؛ لأنه لا يهجو، ولا يمدح، ولا يتكسب ولا يتصرف. وما نعلم شاعرًا لزم فنًّا واحدًا فأحسن فيه وأكثر". ويقول: "ولقد شهدتهم (يعني رواة الشعر) وما هم على شيء أحرصُ منهم على نسيب العباس بن الأحنف، فما هو إلا أن أورد عليهم خلفٌ الأحمر بنسيب الأعراب فصار زهدهم في شعر العباس بقدر رغبتهم في نسيب الأعراب". البيان والتبيين، ج ٢/ ٤، ص ١٤. وانظر كذلك: الأصفهاني: كتاب الأغاني، ج ٨، ص ٣٦٨ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ٣/ ٨، ص ٤٦٦ - ٤٨٤ (نشرة الحسين). (٣) المرزباني: الموشح، ص ٣٣١.