للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأدرك مدةَ الوليد بن يزيد. قال صاحب كتاب الأغاني: كان النابغة الشيباني نصرانيا (١).

[تنبيه لتكملة ديوان النابغة]

يقول محققُ الديوان والمعلق عليه محمد الطاهر ابن عاشور: هذه أبيات منسوبة إلى النابغة الذبياني بعضها أثبته لويس شيخو في كتابه "شعراء النصرانية"، وبعضها موجود في ديوانه المطبوع بالمطبعة الأهلية في بيروت بدون تاريخ (وهو قبل سنة ١٩١٦). والأكثرُ موجود في ديوانه المطبوع بمطبعة المكتبة الأهلية أيضًا سنة ١٣٤٧ هـ وسنة ١٩٢٩ م. وكلها لم أره منسوبًا إليه في نسخة ديوانه التي شرحها


(١) قال الأصفهاني: "وكان فيما أرى نصرانيًّا؛ لأني وجدته في شعره يحلف بالإنجيل والرهبان وبالأيمان التي يحلف بها النصارى". الأغاني، ج ٣/ ٧، ص ٨٠ (نشرة الحسين). ولكن هناك في شعر النابغة الشيباني ما يستفاد منه أنه كان على دين الإسلام، ومن ذلك قولُه في قصيدة من خمسة عشرة بيتًا:
وَتُعْجِبُنِي اللَّذَّاتُ ثُمَّ يَعُوجُنِي ... وَيَسْتُرُني عَنْهَا مِنَ الله سَاتِرُ
وَيَزْجُرُنِي الإِسْلَامُ وَالشَّيْبُ وَالتُّقَى ... وَفِي الشَّيْبِ وَالإِسْلَامِ لِلْمَرءِ زَاجِرُ
وَمَنْ يَعْمَلِ الْخَيْرَاتِ أَوْ يُخْطِ خَالِيَا ... يُجَازَ بِهَا أَيَّامَ تُبْلَى السَّرَائِرُ
ديوان نابغة بني شيبان، نشرة بعناية أحمد نسيم (القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، ط ١، ١٣٥١/ ١٩٣٢)، ص ١٧ - ١٨. وربما كان في أولِ أمره نصرانيًّا ثم أسلم، والله أعلم. هذا وقد ذكر الآمدي ثمانية شعراء كلهم سُمي النابغة، وهم - فضلًا عن الثلاثة الذين ذكرهم المصنف - نابغة بني الديان الحارثي، واسمه يزيد بن أبان بن عمرو بن حزن، يرجع نسبه إلى الحارق بن كعب، والنابغة الغنوي، وهو النابغة بن لأي بن مطيع بن كعب بن ثعلبة، و"النابغة العدواني من بني وابش بن زيد ينحدر من قيس بن عيلان، والنابغة الذبياني أيضًا وهو نابغة بني قتال بن يربوع بن لقيط بن مرة، واسمه الحارث بن بكر بن عركي بن عرار بن قبال، والنابغة التغلبي واسمه الحارث بن عدوان أحد بني زيد بن عمرو بن غنم بن تعلب. انظر: الآمدي، أبو القاسم الحسن بن بشر: المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء وكناهم وألقابهم وأنسابهم وبعض شعرهم، نشرة بعناية الدكتور ر. ف. كرنكو (بيروت: دار الجيل، ط ١، ١٤١١/ ١٩٩١)، ص ٢٥٢ - ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>