(١) لم أجد هذا الكلام المنسوب لابن جني لا في اللمع ولا في الخصائص ولا في المبهج له. ولكن وجدتُ له كلامًا يعبر عما ذكره المصنف، قال (في باب ذكر الفرق بين العلة الموجبة وبين العلة المجوز): "وضربٌ آخر يُسمَّى علة، وإنما هو في الحقيقة سبب يُجَوِّز ولا يوجب. من ذلك الأسباب الستة الداعية إلى الإمالة، وهي علةُ الجواز لا علة الوجوب. ألا ترى أنه ليس في الدنيا أمرٌ يوجب الإمالة لا بد منها، وأن كل ممال لعلة من تلك الأسباب الستة لك أن تترك إمالته مع وجودها فيه. فهذه إذًا علة الجواز لا علة الوجوب". الخصائص، ج ١، ص ١٩٢. (٢) القرشي: جمهرة أشعار العرب، ص ٢١٤؛ ديوان عنترة، تحقيق ودراسة محمد سعيد مولوي (بيروت: المكتب الإسلامي، ١٩٦٤)، ص ١٩٦. هذا لفظ البيت كما رواه أبو زيد القرشي، ولفظه في الديوان: جَادَتْ عَلَيْهَا كُلُّ عَيْنٍ ثَرَّةٍ ... فَتَرَكْنَ كُلَّ حَديقَةٍ كَالدِّرْهَمِ وقد أشار محققه في الحاشية إلى القراءة التي ساق بها المصنف البيت الذي ترتيبه الحادي والعشرون في المعلقة.