للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العقيان" صلة له، أي تكملة. وقال في الإحاطة: "مطمح الأنفس نسختان: صغرى وكبرى" (١) , وقال ابن خلكان: " [وله أيضًا كتابُ مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس، وهو] ثلاث نسخ: كبرى، ووسطى، وصغرى". (٢) وله كتابٌ في ترجمة أبي محمد بن السيد البَطَلْيُوسي نحو الثلاثة كراريس" (٣)، وهذا الكتاب أثبته في "أزهار الرياض" بكماله في الروضة الثالثة (٤). وله كتاب "رواية المحاسن، وغاية المحاسن، ومجموع رسائله". (٥)

[أخلاقه وحاله]

قال ياقوت: كان "بذيء اللسان". (٦) وفي نفح الطيب: "قال ابن عبد الملك: قصد (أي الفتح ابن خاقان) يومًا إلى مجلس قضاء أبي الفضل عياض مخمَّرًا، فتنسم بعضُ حاضري المجلس رائحة الخمر فأُعلم القاضي بذلك، فاستثبت وحدَّه حدًّا تاما. فقال الفتح حينئذٍ لبعض أصحابه: "عزمت على إسقاط القاضي أبي الفضل من كتابي: قلائد العقيان، قال: فقلت: لا تفعل، وهي نصيحة، فقال: وكيف ذلك؟ فقلت له: قصتُك معه من الجائز أن تنسى، وأنت تريد أن تتركها مؤرخة، إذ كل من ينظر في كتابك، يجدك قد ذكرتَ فيه من هو مثله ودونه في العلم والصيت، يسأل


(١) لم أجد هذه العبارة عند ابن الخطيب، وإنما قال: "ومطمح الأنفس، والمطمح أيضًا". وجاء عند المقري قوله: "وقد ذكر ابن خلكان أن المطمح ثلاث نسخ: صغرى، ووسطى، وكبرى. والذي قاله ابن الخطيب وابن خاتمة وغير واحد من المغاربة أن نسختان فقط: صغرى وكبرى، ولعله الصواب، إذ صاحب البيت أدرى بالذي فيه". الإحاطة بأخبار غرناطة، ج ٤، ص ٢٥٠؛ المقري التلمساني: نفح الطيب، ج ٧، ص ٣٥.
(٢) ابن خلكان: وفيات الأعيان، ج ٤، ص ٢٣.
(٣) المقري التلمساني: نفح الطيب، ج ٧، ص ٣٥.
(٤) المقري التلمساني: أزهار الرياض، ج ٣، ص ١٠٣ - ١٣٧.
(٥) ابن الأبار: المعجم، ص ٣٠٨.
(٦) ومن كلام ياقوت في الفتح ابن خاقان: "أديب فاضل، شاعر بليغ فصيح، بذيء اللسان، قوي الجنان في هجاء الأعيان". معجم الأدباء، ج ٥، ص ٢١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>