(٢) عن أبي سلمة أن عائشة - رضي الله عنها - حدثته قالت: "لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم شهرًا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: "خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا". وأحب الصلاة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما دووم عليه وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها". صحيح البخاري، "كتاب الصوم"، الحديث ١٩٧٠، ص ٣١٧. وعند مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان". وفي رواية أخرى عنها، عن أبي سلمة، قال: "سألت عائشة - رضي الله عنها - عن صيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان يصوم حتى نقول: قد صام. ويفطر حتى نقول: قد أفطر. ولم أره صائمًا من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان؛ كان يصوم شعبان كله. كان يصوم شعبان إلا قليلًا". صحيح مسلم، "كتاب الصيام"، الحديث ١١٥٦/ ١٧٥ - ١٧٦، ص ٤١٨. (٣) جزء من حديث طويل لفظه: "فضلُ شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام، وفضلُ شهر شعبان على الشهور كفضلي على سائر الأنبياء، وفضلُ شهر رمضان كفضل الله على سائر العباد". قال السخاوي: "قال شيخنا (يعني ابن حجر): إنه موضوع". السخاوي، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن: المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، تصحيح عبد الله محمد الصديق (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ٢، ١٢٢٧/ ٢٠٠٦)، الحديث ٧٣٨، ص ٣٤٦ - ٣٤٧.