(٢) يحكى أن المعتمد بن عباد اللخمي صاحب قرطبة وإشبيلية أنشد يومًا في مجلسه بيت المتنبي، وهو من جملة قصيدته المشهورة: إِذَا ظَفِرَتْ مِنْكِ العُيُونُ بِنَظْرَةٍ ... ثَابَ بِهَا مَعِيُّ المَطِيِّ وَرَازِمُهْ وجعل يردده استحسانًا له، وفي مجلسه أبو محمد عبد الجليل بن وهبون الأندلسي، فأنشد ارتجالًا: لَئِنْ جَادَ شعرُ ابنِ الحُسَيْن فَإِنَّمَا ... تُجِيدُ العَطَايَا وَاللُّهَا تَفْتَحُ اللَّهَا تَنَبَّأ عَجَبًا بِالقَرِيضِ وَلَوْ دَرَى ... بِأَنَّكَ تَرْوِي شِعْرَهُ لَتَأَلَّهَا اللُّها (بضّم اللام) العطايا، وهو جمع اللُّهوة (بالضم): العطية. واللَّها (بفتح اللام) اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى سقف الفم، ويستخدم مجازًا عن الفم. وبيت المتنبي من قصيدة قالها في مدح سيف الدولة سنة ٣٣٧ هـ عند نزوله أنطاكية بعد ظفره بحصن بَرْزُوَيه. ومعنى رازم: الذي سقط من الإعياء فلا يبرح. شرح ديوان المتنبي البرقوقي، ج ٤، ص ٤٩) (٣) جزء من مقطوعة لجميل بثينة من خمسة أبيات من بحر الطويل، جرى فيها على نمط واحد في آخرها، وهي: =