(٢) لم أجد هذا الكلام في كتاب "المنتخب" للجرجاني، ويبدو أن المصنف - رضي الله عنه - خلط بين كلامه وكلام الثعالبي بسبب أن الكتابين قد يكونان طُبعا معًا في سفر واحد، كما هو الحال مع نشرة كتاب الجرجاني التي رجعنا إليها في هذا التحقيق حيث ألحق به كتاب الثعالبي. فقد خصَّ هذا الأخيرُ الكناية عن المرأة بفصل كامل ساق فيه صورًا لذلك، وقال في فاتحته: "العرب تكني عن المرأة بالنعجة والشاة والقلوص والسرحة والحرث والفراش والعتبة والقارورة والقوصرة. . . وأما الكناية بالسرحة، وهي شجرة، فكما قال حميد بن ثور: أبَى اللهُ إلَّا أَنَّ سَرْحَةَ مَالكٍ ... عَلَى كُلِّ أَفْنَانِ العِضَاهِ تروق" الثعالبي، أبو منصور: كتاب الكناية والتعريض، تحقيق أسامة البحيري (القاهرة: مكتبة الخانجي، ط ١، ١٤١٨/ ١٩٩٧)، ص ٩ - ١٠.