(٢) الشاعر هو الأسود بن يعفر النهشلي، الدارمي، التميمي، أبو نهشل، وأبو الجرَّاح. شاعر جاهلي، من سادات تميم، من أهل العراق. كان فصيحًا، جوادًا، نادم النعمان بن المنذر. ولمَّا أسنَّ كُفَّ بصره. ويقال له أعشى بني نهشل. توُفِّي سنة ٦٠٠ م. أشهر شعره داليَّتُه التي مطلعها: نَامَ الخَلِيُّ وَمَا أَحَسَّ رُقَادِي ... وَالهَمُّ مُحْتَضرٌ لَدَى وِسَادِي "وهي معدودةٌ من مختار أشعار العرب وحكمها"، كما قال الأصفهاني. كتاب الأغاني (نشرة القاهرة)، ج ١٣، ص ١٥؛ الأغاني (نشرة الحسين)، ج ١٥/ ١٣، ص ١١. والوسيقة: جماعة من إبل أو حمير. والبيت أنشده الأصمعي بلفظ الوقيفة بدل الوسيقة، كما ذكر ابن السكيت، ولم ينسبه لأحد. ابن السكيت: إصلاح المنطق، تحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون (القاهرة: دار المعارف، ط ٤، بدون تاريخ)، ص ٢٩٢. وذكر السيوطي أن الأصمعي أنشده للأسود بن يعفر. المزهر، ج ١، ص ٣٠٢. وهو عند أبي عبيد كما أورده المصنف. الهروي، أبو عبيد القاسم بن سلام: غريب الحديث (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ٢، ١٤٢٤/ ٢٠٠٣)، ج ٢، ص ٢٦. (٣) ذكر أبو عبيد القاسم أن الأصمعي قال: "معنى كذب عليكم معنى الإغراء، أي عليكم به، وكان الأصل في هذا أن يكون نصبًا، ولكنه جاء عنهم بالرفع شاذًّا على غير قياس. قال: ومما يحقق ذلك أنه مرفوعٌ في قول الشاعر: =