للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم (١)

[سند الحديث واختلاف ألفاظه]

هذا الأثرُ تناقلته الألسنُ من كتاب الإحياء للغزالي، فقد ذكره في مبحث النصيحة للمسلمين من كتاب آداب الصحبة بلفظ: "مَنْ لمَ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ المُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ". (٢) وهو مما رواه الحاكم في مستدركه عن حذيفة مرفوعًا، ورواه الطبراني كذلك عن أبي ذر مرفوعًا. (٣) وقد ذكره الطبرانِيُّ أيضًا والسخاوي في المقاصد الحسنة بلفظ: "مَنْ لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، قال العراقي: في المغني عن حمل الأسفار: "وكلتا الروايتين سندُهُما ضعيف". (٤)

ذكره السخاوي في كتاب المقاصد الحسنة عن شعب الإيمان للبيهقي من رواية وهب بن راشد عن فرقد السبخي عن أنس بلفظ: "مَنْ أصبح لا يهتم


(١) المجلة الزيتونية، المجلد ٧، الجزء ١، ربيع الأنور ١٣٦٦/ جانفي (يناير) ١٩٤٧ (ص ٦٤٩ - ٦٥٢).
(٢) الغزالي: إحياء علوم الدين، "كتاب آداب الألفة والأخوة والصحبة والمعاشرة مع أصناف الخلق"، ج ٢، ص ٢٨٠.
(٣) الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين، "كتاب الرقاق"، الحديث ٧٩٧٠، ج ٤، ص ٤٥٩ (وهو عنده جزء من حديث لفظه: "مَنْ أصبح والدنيا أكبرُ همَه فليس مِنَ الله في شيء، ومَنْ لَمْ يتَّق الله فليس من الله في شيء، ومَنْ لَمْ يهتم للمسلمين عامة فليس منهم")؛ الهيثمي: بغية الرائد، "كتاب الزهد"، الحديث ١٧٨١٨، ج ١٠، ص ٤٣٣ (بتقديم وتأخير في المقطعين الثاني والثالث من الحديث). قال الهيثمي: "رواه الطبراني. وفيه يزيد بن ربيعة، وهو متروك".
(٤) ونصُّ كلام العراقي: "حديث: من لم يهتم للمسلمين، أخرجه الحاكم من حديث حذيفة، والطبراني في الأوسط من حديث أبي ذر، وكلاهما ضعيف". إحياء علوم الدين، ج ٢، ص ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>