كَأَنَّمَا جِئْتُهُ أُبَشِّرُهُ ... وَلَمْ أَجِئْ رَاغِبًا وَمُحْتَلِبَا يُزَيِّنُ المِنْبَرَ الأَشَمَّ بِعِطْـ ... ـفَيْهِ وَأَقْوَالِهِ إِذَا خَطَبَا تُشَمُّ نَعْلَاهُ فِي النَّدَى كَمَا ... يُشَمُّ مَاءُ الرَّيْحَانِ مُنتَهَبَا فأعطاه خمسة آلاف درهم وكساه وحمله على بغل، وجعل له وفادة في كل سنة، ونهاه عن التشبيب البتة، فقدم عليه في السنة الثالثة فدخل عليه فأنشده: تجَالَلْتُ عَنْ فِهْرٍ وَعَنْ جَارَتَيْ فِهْرِ ... وَوَدَّعْتُ نُعْمَى بِالسَّلَامِ وِبِالبِشْرِ" وذكر بقية القصيدة. الأصفهاني: كتاب الأغاني، ج ٣، ص ٢١٩ - ٢٢٠ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ١/ ٣، ص ٦٩٨ - ٦٩٩ (نشرة الحسين). (٢) القيرواني: العمدة، ج ١، ص ١٩.