(١) ونحن لا نجاري المصنف فيما عابه على ابن الخطيب رضي الله عنهما جميعًا، وفي حكمه على الوصية. وإنما نقول كما قال المقري بحق: إنها حوت جملًا "من الحكم والوصايا النافعة" فيما يجب أن يكون عليه شأن الإنسان المسلم كله في هذه الحياة الدنيا فلا يبغته أجل الموت على غير عدة لاستقبال الآخرة، بل أقول إن لسان الدين ابن الخطيب قد برع في أن تكون وصاياه جامعة متوازنة بين ما ينبغي على المرء أن يحصله في حياته من أحوال وشروط توصله إلى سعادة الدنيا والفوز في الآخرة. وإنها لوصية جديرة بأن يدرسها الدارسون وينظر فيها الناظرون. (٢) ابن الأثير: المثل السائر، ج ١، ص ٣٠٩. (٣) يقال: رَتِج في منطقه رَتَجًا، وأُريج عليه: استُغلِق عليه الكلام.