للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَتَّى في النظم من كتاب "دلائل الإعجاز" (١)، وبنى عليه ابنُ رشيق قولَه في العمدة: "سمعت بعض الحذاق يقول: قال العلماء: اللفظُ أغلى ثمنًا، وأعظم قيمة، وأعز مطلبًا؛ فإن المعاني موجودةٌ في طباع الناس، يستوي فيها الجاهلُ والعالم". (٢)

[اسم الكتاب]

اسم هذا الكتاب "الواضح في مشكلات شعر المتنبي"، بذلك سماه صاحبُه في ديباجته. وتوهم البغداديُّ في كتاب "خزانة الأدب" إذ دعاه "إيضاح المشكل من شعر المتنبي" (٣)، وقد يكون أراد وصفَ الكتاب لا تسميتَه. وطريقتُه فيه أن يذكر البيت من شعر المتنبي ويعقبه بكلام ابن جني في فسره، ويتعقبه بنقده، وربما توسع في بعض الأبيات بجلب نظائر معناه أو ألفاظه من كلام الشعراء.

[نسخة الكتاب]

هذه النسخةُ التي عثرنا عليها لم يكن لها ذكرٌ بين من علمناه، سوى ذكر كلمة تشير إلى مؤلِّفه فقط، ولا فيما قرأنا من كتبهم. وهي في ضمن سِفْر يحتوي على ثلاثة كتب: أولُها هذه النسخة، وثانيهما منتخباتٌ أدبية من الشعر والنثر بخط ناسخ هذه النسخة، وثالثُها كتابُ "سر الصناعة في الإنشاء" لأبي منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي (الشافعي الفقيه الأصولي الأديب النحوي، صاحب التصانيف، المتوفَّى سنة ٤٢٩ هـ) بخط مخالف، وهو كتابٌ لا نعرف منه غيرَ هذه النسخة، ولم يذكره صاحبُ "كشف الظنون" (٤).


(١) صفحة ١٨٥، مطبعة المنار.
(٢) صفحة ٨٢ مطبعة أمين هندية بمصر، سنة ١٣٤٤ هـ. - المصنف. ابن رشيق القيرواني: العمدة في محاسن الشعر وآدابه، ج ١، ص ١٣٤. (وفيه "الحاذق" عوض "العالم").
(٣) البغدادي: خزانة الأدب، ج ٢، ص ٣٤٧.
(٤) لم أر في كتب التراجم التي راجعتها ذكرًا لهذا الكتاب منسوبًا لعبد القاهر البغدادي على الرغم من اتفاق مترجميه على وصفه بالنحوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>