(٢) جزء من حديث عن أبي هريرة "أن رسول - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المقبرة، فقال: "السلام عليكم دارَ قوم مؤمنين. وإنَّا إن شاء الله بكم لاحقون. وَدِدْتُ أنِّي قد رأيتُ إخوانَنا". فقالوا: أولسنا بإخوانِك يا رسولَ الله؟ فقال: "بل أنتم أصحابي، وإخوانُنا الذين لم يأتوا بعدُ، وأنا فَرَطُهم على الحوض". فقالوا: يا رسولَ الله! كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال: "أرأيت لو كان لرجل خيلٌ غُرٌّ مُحَجَّلة في خيل دُهْمٍ بُهْمٍ، ألا يعرف خيلَه؟ " قالوا: بلى يا رسول الله! قال: "فإنهم يأتون غُرًّا محجلين من الوضوء، وأنا فَرَطُهم على الحوض، فلَا يُذَادَنَّ رجالٌ عن حوضي كما يُذاد البعير الضال. أناديهم: ألا هَلُمَّ! فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: فسحقًا فسُحْقًا فسُحْقًا"". الموطأ برواياته الثمانية، "كتاب الطهارة"، الحديث ٦٢، ج ١، ص ٢٥٩ - ٢٦٣؛ صحيح مسلم، "كتاب الطهارة"، الحديث ٢٤٩، ص ١١٣. واللفظ لمالك. (٣) هذا البيت من قصيدة همزية للبوصيري في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلعُها: كَيْفَ تَرْقَى رُقِيَّكَ الأَنْبِيَاءُ ... يَا سَماءٌ مَا طَاوَلَتْهَا سَمَاءُ =