(٢) قال المبرد: "وقتله المهدي على الإلحاد. وقد روى قومٌ أن كتبه فُتشت فلم يُصبْ فيها شيءٌ مما كان يُرمى به، وأصيب له كتابٌ فيه: إني أردت هجاء آل سليمان بن علي، فذكرت قرابتَهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمسكتُ عنهم". الكامل في اللغة والأدب، ج ٢، ص ١٤٢. وقال أبو الفرج الأصفهاني بعد أن ذكر هذا الخبر: "فلما قرأه المهدي بكى وندم على قتله، وقال: لا جزى الله يعقوب بن داود خيرًا، فإنه لمَّا هجاه لفق عندي شهودًا على أنه زنديقٌ فقتلته، ثم ندمت حين لا يُغنِي الندم". ابن المعتز: طبقات الشعراء، ص ٢٢. كتاب الأغاني، ج ٣، ص ٢٤٩ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ١/ ٣، ص ٧١٩ (نشرة الحسين)؛ ديوان بشار بن برد، ج ١/ ٢، ص ٤٢. والبابليين: نسبة إلى بابل، وهي ناحية منها الكوفة والحِلة، يُنسب إليها السحر والخمر. وقد جاء البيت الثاني بلفظ "لا يُبصَران" بدل "لا يُرجيان" و"لقاؤهما" بدل "نوالهما"، وفي الديوان "لا يوجدان". وانظر المعري: رسالة الغفران، ص ٤٢٩.