للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعفر" "أبا مسلم"، وصير "يابن سلامة" "يابن وشيكة" وهو اسم أم أبي مسلم، وصير قوله: "من الفاطميين" "من الهاشميين" وقوله: "مثل ابن فاطم" "مثل ابن هاشم" (١).

وهكذا ذُكرت هذه القصةُ في كتب الأدب، وهي لا توافق تاريخ ظهور إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ومقتل أبي مسلم، فإن أبا مسلم قتل سنة ١٣٧ هـ وظهور إبراهيم كان سنة ١٤٥ هـ بجهات البصرة. فالظاهرُ أن القصيدة وضعها حين ظهر محمد بن عبد الله بن الحسن، وظن بشار أنه يتم له الأمر، فلما رأى اختلالَ أمره أخفاها ثم غيّرها قريبًا في نكبة أبي مسلم.

[مجلس بشار]

كان لبشار في داره مجلسان: مجلس يجلس فيه بالغَداة يسميه "البَرَدان" (٢) ومجلس يجلس فيه بالعَشِيِّ اسمه: "الرقيق" (٣). وفي كتاب النزهة لحفيد وكيع بن خلف (٤) في الورقة ٤: حضر بشار مجلسًا فقال: "لا تجعلوا مجلسَنا هذا شعرًا كلّه، ولا غناءً كله، ولا حديثًا كله، ولكن تناهبوه، فإن العيش فرصة".


(١) الأصفهاني: كتاب الأغاني، ج ٣، ص ١٥٦ - ١٥٨ و ٢١٣ - ٢١٤ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ١/ ٣، ص ٦٥٥ - ٦٥٦ و ٦٩٥ (نشرة الحسين).
(٢) سماه بموضع خارج بغداد يسمى البردان - بفتح الباء وفتح الراء. وقد عسكر به المهدي حين تجهز لغزو الروم سنة ١٦٣ هـ. - المصنف.
(٣) الأصفهاني: كتاب الأغاني، ج ٦، ص ١٦٩ و ٢٤٢ و ٢٤٤ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ٢/ ٦، ص ٦٦٣ و ٧٤٨ - ٧٤٩ (نشرة الحسين).
(٤) كتاب نفيس في الصحبة والأصحاب، يوجد في خزانة كتبي بخط عتيق نسخ سنة ٤٦٣ هـ، ولم أقف على اسم مؤلفه، إلا أنه يقول: "حدثني جدي وكيع بن خلف". - المصنف. وهو أبو محمد الحسن بن علي بن وكيع التنِّيسي (نسبة إلى تنِّيس، قرية من قرى مصر)، توفي سنة ٣٩٣ هـ. من مؤلفاته: "المنصف بين السارق والمسروق منه" (طبع سنة ١٩٩٤ بتحقيق عمر خليفة بن إدريس)، و"كتاب الإخوان" (وهو الذي أشار إليه المصنف)، و"نظم الدر والعقيان"، وكلاهما مخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>