أنا هاته المدة بصدد إكمال كتاب "أليس الصبح بقريب"، وقد بلغت فيه الآن إلى الصفحة ٣٠٩ في باب "أسباب تأخر العلوم الإسلامية"، وعسى أن يكمل هذا العام بمعونة الله تعالى.
أرجو من جنابكم أن تبلغوا سلامي إلى أخينا الشيخ سيدي محمد المقداد (١)، فإنه يلاقيكم يوميًّا بلا شك، وأن تسلموا له "مشاهد أوروبا وأمريكا" وجزء "فوات الوفيات" و"معرض السياسة" وجزء العطار على المحلي وكتاب "حفظ الصحة" الذي كنتم أعرتموني إياه، ليوجهها إلى صحبة البريد ولكم الشكر الجزيل.
وعسى أن يلوذ بكم الفاضل الأديب الصادق سيدي صالح سويسي، فبلغوه سلامي وابتهاجي بلطفه وصدق لهجته.
(١) محمد المقداد الورتتاني (١٨٧٥ - ١٩٥٠)، أديب وشاعر، كان صديقًا لابن عاشور وأحد تلامذة الشيخ النخلي. تقلد خطة نائب جمعية الأوقاف بالقيروان بين سنتي ١٩٠١ و ١٩١٤.