كتاب جمهرة مقالات ورسائل الشيخ الإمام محمد الطاهر ابن عاشور

الفتح ابن خاقان وكتابه "قلائد العقيان" - مشيخته - ج: 4 - ص: 1949

[مشيخته]

أخذ الأدبَ عن أبي بكر بن القصيرة، وابن اللبانة، وابن عبدون، وأبي عبد الرحمن بن طاهر (وهؤلاء مترجمون في القلائد) (١)، وعن أبي جعفر بن سعدون الكاتب، وأبي خالد بن بشتغيرن وأبي الطيب ابن زرقون، وابن خلصة الكاتب. وسمع الحديثَ من أبي علي الصدفي، والعلم من ابن السيد البطليوسي، وأبي بكر ابن العربي. وحدث عن أبي الحسين ابن السراج (المترجم في القلائد) (٢)، قال ابن الأبار في المعجم: "وحدث عن أبي الحسين بن سراج بحكايات"، يريد ما حكاه عنه غير مرة في القلائد (٣).

[مكانته من الإنشاء والشعر]

قال ابن الخطيب في الإحاطة في ترجمته: "وشعره وسط، وكتابته فائقة". (٤) وقال صاحب المغرب: "هو فخر أدباء إشبيلية" (٥)، وقال الحجاري: "هو مجلي كتاب

---

(١) انظر تراجمهم على التوالي في: قلائد العقيان، ص ٢٤٩ - ٢٥٤، ٥٩٥ - ٦١٠، ٣٤٧ - ٣٥٤، ٤٠٥ - ٤٠٧، (نشرة ابن عاشور)؛ ص ٦٥ - ٩٩، ٧٧٦ - ٧٩٠، ٢٢١ - ٢٤٨، ٤٩٥ - ٤٩٨ (نشرة خريوش).
(٢) ابن الأبار: المعجم في أصحاب القاضي الصدفي، تحقيق إبراهيم الأبياري (القاهرة: دار الكتاب المصري/ بيروت: دار الكتاب اللبناني، ط ١، ١٤١٠/ ١٩٨٩)، ص ٣٠٨؛ المقري التلمساني: نفح الطيب، ج ٧، ص ٣٠ (وهو في الحقيقة إنما ينقل عن لسان الدين ابن الخطيب: الإحاطة بأخبار غرناطة، ج ٤، ص ٢٥٠). وابن سراج هذا هو أبو الحسين سراج بن أبي مروان عبد الملك بن سراج، كان فقيهًا في علوم اللغة عالمًا بفنون الأدب، من بيت علم ونباهة وفضل. توفي سنة ٥٠٨ هـ، ترجم له وأورد شيئًا من نثره وشعره. انظر: قلائد العقيان، ص ٤٩٥ - ٤٩٧ (نشرة ابن عاشور)؛ ص ٦٢٣ - ٦٢٨ (نشرة خريوش).
(٣) ابن الأبار: المعجم، ص ٣٠٨؛ انظر بعض ما حكى الفتح عن أبي الحسين ابن سراج في: قلائد العقيان، ص ٤٥ - ٧٥، ١٧٧ - ١٩٩، ٤٠٥ - ٤٠٧ (نشرة ابن عاشور)؛ ص ٦٥ - ٩٩، ٢٢١ - ٢٤٨، ٤٩٥ - ٤٩٨ (نشرة خريوش).
(٤) ابن الخطيب: الإحاطة بأخبار غرناطة، ج ٤، ص ٢٥٠.
(٥) لم أجد هذه العبارة في النشرة المحققة من كتاب "المغرِب"، وهو ما نقله عنه المقري: "قال في المغرب ما ملخصه: فخر أدباء إشبيلية بل الأندلس، أبو نصر الفتح بن محمد بن عبيد الله القيسي الإشبيلي". نفح الطيب، ج ٧، ص ٣٣.