ثم قال: "وهي قصيدة طويلة أولاها: نَأَتْ أُمُّ عَمْرٍ فَالفُؤَادُ مَشُوقُ ... يَحِنُّ إِلَيْهَا وَالِهًا وَيَتُوقُ وفيها مما يُغنى فيه: سَقَى السَّرْحَةَ المِحْلَالَ وَالأَبْرَقَ الَّذِي ... بِهِ السَّرْحُ غَيْثٌ دَائِمٌ وَيُرُوقُ وَهَلْ أَنَا إِنْ عَلَّلْتُ نَفْسِي بِسَرْحَةٍ ... مِنَ السَّرْحِ مَوْجُودٌ عَلَيَّ طَريقُ" السرحة: الشجرة الطويلة، والعضاه، جمع العِضاهة: أعظم الشجر أو كل ذات شوك أو ما عظم منها وطال. والعَشَّة: القليلة الأغصان والورق. والسَّحوق: الطويلة المفرطة. والمحلال: التي يُكثِر الناسُ الحلولَ حولها. والأبرق: أرض غليظة واسعة مختلطة بحجارة ورمل. الأصفهاني: كتاب الأغاني، ج ٤، ص ٣٥٦ - ٣٥٧ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ٢/ ٤، ص ٢٤٢ - ٢٤٣ (نشرة الحسين). هذا وقد رويت هذه الأبيات مع اختلاف في بعض ألفاظها مما أضربنا عن ذكره هنا. (١) ينسب للأحوص. شعر الأحوصر الأنصاري، تحقيق عادل سليمان جمال (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط ١، ١٣٩٠/ ١٩٧٠ وط ٢، ١٤١١/ ١٩٩٠)، ص ١٩٠. وقد خرجه المحقق في الحاشية. وأدرجه طريفي في ذيل ديوان الأحوص ضمن ما نسب له ولغيره من الشعراء. ديوان الأحوص الأنصاري، تحقيق محمد نبيل طريفي (بيروت: عالم الكتب، ط ١، ١٤٢٢/ ٢٠٠١)، ص ٣٣٣. وقال البغدادي في شرح هذا البيت: "وهذا أول أبيات ثلاثة نُسبت للأحوص، أوردها الدميري وابن أبي الإصبع في تحرير التحبير". خزانة الأدب، ج ٢، ص ١٩٣. وأنشده بدون نسبة: الحسني العلوي، هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة: أمالي ابن الشجري، تحقيق محمود محمد الطناحي (القاهرة: مكتبة الخانجي، ط ١، ١٤١٣/ ١٩٩٢)، ج ١، ص ١٨٠. وروى له (ج ٢، ص ٩٦) بيتًا يشبهه في تركيبه ومعناه، يقول فيه: سَلَامُ الله يَا مَطَرٌ عَلَيْهَا ... وَلَيْسَ عَلَيْكَ يَا مَطَرُ السَّلَامُ والبيت من قصيدة قالها الأحوص في أخت امرأته واسمها سلمى، كان يهواها ويَنسِب بها دون إفصاح. فلما زوجت من رجل يدعى مطرًا أنشأ القصيدة. وكلمة مطر الثانية هي اسم الرجل المذكور. الزجاجي، أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق: أمالي الزجاجي، تحقيق عبد السلام هارون (بيروت: دار الجيل، ١٤٠٧/ ١٩٨٧)، ص ٨٠ - ٨٢.