ومُرْدِ عَلَى جُرْدٍ شَهِدْتُ طِرَادَهَا ... قُبَيَلَ طُلوعِ الشَّمْسِ أَوْ حِينَ ذَرَّتِ والشاعر هو عمرو بن معدي كرب بن ربيعة بن عبد الله الزبيدي. من الشعراء المخضرمين، ولد سنة ٥٢٥ م، أي حوالي مائة سنة قبل الهجرة، وتوُفِّي سنة ٢١/ ٦٤٢. فارس اليمن المشهور، وصاحب غارات مذكورة، وفد على المدينة سنة ٩ هـ، في عشرة من بني زبير، فأسلموا وعادوا. ولما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - ارتد عمرو في اليمن، ثم رجع إلى الإسلام، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فشهد اليرموك، وفقد فيها إحدى عينيه. وبعثه عمر إلى العراق، فشهد القادسية، وكان عصي النفس، أبيًّا، فيه قسوة الجاهلية. توُفِّي على مقربة من الريّ، وقيل: قتل عطشًا يوم القادسية. (٢) لأن السائلَ طلب منه أن يوجهه للجهاد فقال له: ألك أبوان؟ قال نعم قال ففيهما فجاهد. وكانا كبيرين. - المصنف. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: "جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنه في الجهاد، فقال: "أحي والداك؟ "، قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهِدْ"". صحيح البخاري، "كتاب الجهاد والسير"، الحديث ٣٠٠٤، ص ٤٩٦؛ "كتاب الأدب"، الحديث ٥٩٧٢، ص ١٠٤٥ - ١٠٤٦؛ صحيح مسلم، "كتاب البر والصلة والآداب - باب بر الوالدين وأنهما أحق به"، الحديث ٢٥٤٩، ص ٩٨٩. (٣) أي: (وأما ثمودَ) من غير تنوين، وبتنوين (وأما ثمودًا) وهي قراءة شاذة، ونصبه بفعل محذوف، أي: وأما ثمودًا هدينا، ولا ينتصب بـ (هديناهم) لأن ذلك قد استوفى مفعوله. "إعراب القراءات الشواذ" ٢/ ٤٢٧ - ٤٢٨ لأبي البقاء العكبري، دراسة وتحقيق: محمد السيد أحمد عزوز، ط ٢، ١٤٣١ هـ/ ٢٠١٠ م، عالم الكتب. وانظر معجم القراءات للخطيب، ٨/ ٢٧٢ - ٢٧٣.