للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقوله: "انجل" تمن. وللتعجب نحو قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ} [الفرقان: ٩]، ويجيء الاستفهام للنهي نحو: {أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ} [التوبة: ١٣]، وللأمر نحو: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١)} [المائدة: ٩١]، وللتعجب نحو: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ} [الفرقان: ٧].

ويجيء النداءُ للتعجب في باب الاستغاثة، نحو قول امرئ القيس:

فَيَا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ ... بِكُلِّ مُغَارِ الْفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُلِ (١)


(١) البيت هو السابع والأربعون من المعلقة، وقد جاء بهذا اللفظ عند المبرد والأنباري والسكري والتبريزي والقالي والأعلم وابن رشيق وابن أيوب البَطَلْيوسي. انظر: المبرد: الكامل في اللغة والأدب، ج ٢، ص ٨٢؛ ديوان امرئ القيس وملحقاته، بشرح أبي سعيد السكري، تحقيق أنور عليان أبو سويلم ومحمد علي الشوابكة (العين: مركز زايد للتراث والتاريخ، ط ١، ١٤٢١/ ٢٠٠٠)، ج ١، ص ٢٤٣؛ الخطيب التبريزي: أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد، شرح المعلقات العشر، تحقيق فخر الدين قباوة (دمشق: دار الفكر، ط ١، ١٤١٨/ ١٩٩٧)، ص ٦٢؛ القالي: كتاب الأمالي، ص ٦٨؛ الأعلم الشمنتري، يوسف بن سليمان بن عيسى: أشعار الشعراء الستة الجاهليين، (بيروت: منشورات دار الآفاق الجديدة، ط ٣، ١٤٠٣/ ١٩٨٣)، ج ١، ص ٣٦؛ القيرواني، أبو علي الحسن بن رشيق: العمدة في محاسن الشعر، تحقيق محمد عبد القادر عطا (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ١، ١٤٢٢/ ٢٠٠١)، ج ٢، ص ٢٩؛ البطليوسي، أبو بكر عاصم بن أيوب: شرح الأشعار الستة الجاهلية، تحقيق ناصيف سليمان عواد ولطفى التومي (بيروت: المعهد الألماني للأبحاث الشرقية، ط ١، ٢٠٠٨)، ج ١، ص ٤٨. وروي الشطر الثاني من البيت بلفظ: "بِأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْدَلِ"، وأشار إلى هذه الرواية الأنباري في شرحه. انظر: الزوزني، أبو عبد الله الحسين بن أحمد: شرح المعلقات السبع، تقديم عبد الرحمن المصطفاوي (بيروت: دار المعرفة، ط ٢، ١٤٢٥/ ٢٠٠٤)، ص ٤٦؛ الأنباري، أبو بكر بن القاسم: شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، تحقيق عبد السلام محمد هارون (القاهرة: دار المعارف، ط ٥، ١٩٩٣)، ص ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>