(٢) الظالع: الأعرج الذي يغمز في مشيته، وهو كذلك المائل عن الطريق القويم. والضليع: قوي الأضلاع شديدها، وهو كذلك السمين القوي. والكلام مقتبس من خطبة الحريري في مفتتح مقاماته حيث يقول: "فأشار من إشارته غنم إلى أن أنشئ مقامات أتلو فيها تلو البديع، وإن لم يدرك الظالع شأو الضليع". مقامات الحريري، ص ١١ - ١٢. وقد استعمل الحريري اللفظتين على سبيل المجاز. (٣) أي لأن المتقدمين كانوا في طور التأسيس للعلوم يتقصون موادها، ويجمعون شتاتها، ويفرعون مسائلها، لكي لا يفوتهم شيء مما يدخل فيها، ولم تكن عنايتهم متجهة بالقدر نفسه إلى ترتيبها وتمييز بعضها عن بعض، ولذلك فهم معذورون إن جاءت علوم اللغة والنحو والصرف والبلاغة والبيان وغيرها مختلطة في مصنفاتهم، كما هو الحال مثلًا في الكتاب لسيبويه والمقتضب والكامل للمبرد. (٤) التهويس: الاختلاط والفساد والهوَش.