وَقَدْ وَجَدْتَ مَجَالَ الْقَوْلِ ذَا سَعَةٍ ... فَإِنْ وَجَدْتَ لِسَانًا قَائِلًا فَقُلِ ومطلعُها: أَجَابَنِي دَمْعِي وَمَا الدَّاعِي سِوَى ... طَلَلٍ دَعَا فَلَبَّاهُ قَبْلَ الرَّكْبِ والإِبِلِ البرقوقي: شرح ديوان المتنبي، ج ٣، ص ٢٠٥. (٢) ذكر لويس شيخو هذا التعريف للبلاغة ناسبًا إياه إلى كل من ابن المعتز والشيباني، وذلك في معرض كلامه على أصول الخطابة. اليسوعي، الأب لويس شيخو: كتاب علم الأدب، ج ٢: في علم الخطابة (بيروت: مطبعة الآباء اليسوعيين، ط ٣، ١٩٢٦)، ص ١٣. وقريبٌ منه ما أورده الحصري: "قال أبو العباس ابن المعتز: لحظةُ القلب أسرع خطرة من لحظة العين، وأبعدُ مجالًا، وهي الغائصة في أعماق أودية الفكر، والمتأملة لوجوه العواقب، والجامعة بين ما غاب وما حضر، والميزانُ الشاهدُ على ما نفع وضر، والقلبُ كالمملي للكلام على اللسان إذا نطق، واليد إذا كتبت، والعاقل يكسو العاني وشي الكلام في قلبه، ثم يبديها بألفاظ كواسٍ في أحسن زينة، والجاهل يستعجل بإظهار المعاني قبل العناية بتزيين معارضها، واستكمال محاسنها". الحصري القيرواني، أبو إسحاق إبراهيم بن علي: زهر الآداب وثمر الألباب، تحقيق صلاح الدين الهواري (صيدا/ بيروت: المكتبة العصرية، ط ١، ١٤٢١/ ٢٠٠١)، ج ١، ١٤٦.