(٢) وأساس هذا الشرح لمعنى الحديث ما ذكره الترمذي عن عبد الله بن عمر أنه قال: "فوهل الناسُ من مقالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك فيما يتحدثونه بهذه الأحاديث نحو مائة سنة، وإنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد"، يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن". ونقل ابن حجر العسقلاني كلام النووي حيث قال: "المراد أن كل مَنْ كان تلك الليلة على الأرض لا يعيش بعد هذه الليلة أكثر من مائة سنة، سواء قل عمره قبل ذلك أم لا، وليس فيه نفيُ حياة أحد يولد بعد تلك الليلة مائة سنة، والله أعلم". العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (الرياض: بيت الأفكار الدولية، بدون تاريخ)، "كتاب الجزية والموادعة"، ج ١، ص ٣٤٦. (٣) رواه الديلمي عن أنس، وذكره السيوطي عن الحارث عن أنس. قال المناوي شارحه: وسنده ضعيف، لكنه رواه ابن سعد في الطبقات بأطول من هذا اللفظ بسندٍ رجالُه ثقات. - المصنف. تضعيف المناوي يخص الحديث باللفظ الذي أورده المصنف هنا. وهناك روايةٌ أخرى هي التي صححها، ولفظها: "حياتِي خيْرٌ لكم، تحدثون ويحدث لكم، فإذا أنا متُّ كانت وفاتِي خيرًا لكم، =