للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطيب الباقلاني والأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك. (١) ومن المحدثين محمد بن عبد الله النيسابوري المعروف بالحاكم ابن البَيِّع، (٢) ومن القراء أبو الحسن علي بن أحمد الحمامي، ومن الزهاد أبو محمد بن علي الدينوري.

وأما مَنْ كان على رأس المائة الخامسة، فمن أولِي الأمر المستظهر بالله، ومن الفقهاء الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي من أصحاب الشافعي، والقاضي فخر الدين الأرسابندي المروزي من أصحاب أبي حنيفة، . . . (٣) من أصحاب مالك، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن الزاغوني من أصحاب أحمد. ومن المحدثين رُزين بن معاوية العبدري، ومن القراء أبو العز محمد بن الحسين بن بندار القلانسي.

هؤلاء كانوا المشهورين في هذه الأزمنة المذكورة. وقد كان قُبيل كل مائة أيضًا مَنْ يقوم بأمور الدين، وإنما المرادُ بالذكر مَنِ انقضت المائةُ وهو حيٌّ، عالم، مشهور، مشار إليه". (٤)


(١) ويمكن أن نضيف إليهما القاضي عبد الجبار بن أحمد في موسوعته الضخمة "المغني في أبواب التوحيد والعدل" وفي غيرها من المصنفات في الأصلين وفي غيرهما من العلوم.
(٢) هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حَمْدَوَيْه بن نُعَيْم بن الحكم، أبو عبد الله ابن البيِّع، الضبي، الطهماني، النيسابوري، الشافعي، الإمام الحافظ، الناقد العلامة، شيخ المحدِّثين، صاحب التصانيف. ولد سنة ٣٢١ هـ بنيسابور وبها نشأ وتلقى تعليمه الأول. سمع الحديث في موطنه، وارتحل إلى العراق وهو ابن عشرين سنة، حدث عن والده، وعن كثيرين منهم محمد بن علي المذكر، ومحمد بن يعقوب الأصم، ومحمد بن يعقوب الشيباني بن الأخرم، ومحمد بن القاسم العتكي، وأبي جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، وأبي أحمد بكر بن محمد المروزي الصيرفي، وأبي الوليد حسان بن محمد الفقيه، وعبدالله بن دُرُسْتُوَيْه، وغيرهم. وحدث عنه الدارقطني وهو من شيوخه، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو العلاء الواسطي، ومحمد بن أحمد بن يعقوب، وأبو ذَرِّ الهَرَوِيّ، وأبو يعلى الخليلي، وأبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القُشَيْري، وأبو صالح المؤذن، وغيرهم كثيرون. قيل توفِّيَ سنة ٤٠٣ هـ.
(٣) مرة أخرى بياض في الأصل كما ذكر محقق الكتاب، ومن حق أن يتساءل: لِمَ وقع هذا السقط للمرة الثانية عند تسمية أصحاب مالك؟
(٤) ابن الأثير الجزري، مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد: جامع الأصول وأحاديث الرسول، تحقيق عبد القادر الأرناروط (بدون مكان نشر: مكتبة الحلواني ومطبعة الملاح ومكتبة دار البيان، =

<<  <  ج: ص:  >  >>