(٢) لم أجد هذا الكلام المنسوب لأبان بن عبد الحميد اللاحقي، ولكن أورد الأصفهاني حكايةً في المعنى نفسه عن علي بن الصباح عن بعض الكوفيين قال: "مررت ببشار وهو متبطِّحٌ في دهليزه كأنه جاموس، فقلت له: يا أبا معاذ، من القائل: فِي حُلَّتي جِسْمُ فَتًى نَاحِلٍ ... لَوْ هَبَّتِ الرِّيحُ بِه طَاحَا قال: أنا؛ قلت: فما حملك على هذا الكذب؟ والله إني لأرى أن لو بعث الله الرياحَ التي أهلك بها الأمم الخالية ما حركتك من موضعك. فقال بشار: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة؛ فقال: يا أهلَ الكوفة لا تدَعُون ثقلَكم ومقتَكم على كل حال! " كتاب الأغاني، ج ٣، ص ٢١٤ - ٢١٥ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ١/ ٣، ص ٦٩٥ (نشرة الحسين). (٣) ديوان بشار بن برد، ج ٢/ ٣، ص ١٥٥. والبيت من قصيدة تشتمل على ستة وعشرين بيتًا من بحر المنسرح، قالها في وصف "تغريره ببنت غريرة، وحيرتها فيما تعتلُّ بها لأهلها لما أبقى لها في جسدها من أثر، وقد وصف فيها حال المخلَّقين". المصدر نفسه، ص ١٥٣ (حاشية محقق الديوان وشارحه). الأصفهاني: كتاب الأغاني، ج ٣، ص ١٨٣ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ١/ ٣، ص ٦٧٣ (نشرة الحسين). وطالع القصيدة: قَدْ لَامَني في خَلِيلَتِي عُمَرُ ... وَاللَّوْمُ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ قَدَرُ ذكر الأصفهاني في ترجمة مطيع بن إياس - وقد نسب إليه ستة أبيات من أول هذه القصيدة ووسطها - أن عمر هذا هو عمر بن سعيد، وأنه كان صديقًا لمطيع، وذكر أن عمر عاتب مطيعًا =