للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الأمر الخامس، فأقدمُ ما فيه قولُ عنترة:

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ ... مِنِّي وَبِيضُ الهِنْدِ تَفَطَّرُ مِنْ دَمِي

فَوَدَدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُوفِ لأَنَّهَا ... لمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ المُتَبَسِّمِ (١)

وقال أبو عطاء السِّنْديُّ:

ذَكَرْتُكِ وَالخَطِيُّ يَذْكُرُ بَيْنَنَا ... وَقَدْ نَهِلَتْ مِنِّي المُثَقَّفَةُ السُّمْرُ (٢)

وقال ابن رشيق في قتال البحر:

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ فِي السَّفِينَةِ وَالرَّدَى ... مُتَوَقَّعٌ بِتَلَاطُمِ الأَمْوَاجِ

وَعَلَى السَّوَاحِلِ لِلأَعَادِي غَارَةٌ ... وَأَنَا وَذِكْرُكِ فِي أَلَذِّ تَنَاجِ (٣)

وقال ابنُ زيدون في التذكُّر عند ساعات السرور:


(١) ديوان عنترة ومعلقته، ص ٨٦؛ الخطيب التبريزي: شرح ديوان عنترة، نشره بعناية مجيد طراد (بيروت: دار الكتاب العربي، ط ١، ١٤١٣/ ١٩٩٢)، ص ١٩١. وهما بيتان مفردان في الغزل من بحر الكامل.
(٢) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، ج ١، ص ٥٦ (الحماسية ٧). وفيه: "يَخْطِر" بدل "يذكر"، و"مِنَّا" بدل "مني".
(٣) ساق المصنف البيتين على غير نسقهما، وهما جزء من القطعة الآتية:
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ في السَّفينَةِ والرَّدى ... مُتَوَقَّعٌ بِتَلَاطُمِ الأَمْوَاجِ
وَالجوُّ يَهْطِلُ والرياحُ عَوَاصفٌ ... وَاللَّيْلُ مُسْوَدٌّ كالذَّوائِبِ داجِ
وَعَلى السَّوَاحِلِ للأعادي غارةٌ ... يُتَوَقّعُونَ لِغَارَة وَهِيَاجِ
وَعَلَت لِأصْحابِ السَّفينَة ضَجَّة ... وَأَنا وَذِكْرُكِ فِي أَلَذِّ تَناج
ديوان ابن رشيق القيرواني، جمعه وحققه عبد الرحمن ياغي (بيروت: دار الثقافة، بدون تاريخ)، ص ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>