للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "وتسقط النونان" إلخ، أفاد به كيفية إعراب الفعل المنصوب إذا اقترن بنون تثنية أو نون جمع.

٢٤ - وقال في ص ٧٥: "وهو نصب كله"، أي كلا جُزْءَيْهِ الاسم المنادى والمركب الدال على نسب المنادى، فأما نصب المنادى في مثله فهو المختار ويجوز ضمه باتفاق النحاة، والمؤلف اقتصر عليه تسهيلًا على المبتدئ. وأما المركب الدال على نسَب المنادى فنصبه واجب.

٢٥ - قال في ص ٧٦: "وإذا ناديت ما بُدئ بالألف واللام"، هذه المسألة غير مندرجة في عنوان الباب، وإنما ذكرها لمشابهة المعطوف على المنادى بالمنادى في أنه اتصل بالمنادى بالعطف فأشبه المضاف إليه؛ لأن النحاة يتوسعون في إطلاق المضاف على المنادى الذي اتصل به شيء من تمام معناه، ولعل من اصطلاحهم في القديم إلحاق المنادى المعطوف بأقسام ما يدعونه بالمضاف.

٢٦ - قال في ص ٧٧: "قال الله تعالى: {يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ} [سبأ: ١٠]، جعل المؤلف نصب الطير في القراءات المتواترة كلها حجة قاطعة على أن الأفصح نصب المعطوف المقترن بالألف واللام على المنادى. وأعرض عن تأويل الذين تأولوا النصب بتقديرات دعاهم إليها قول سيبويه: "فأما العرب فأكثر ما رأيناهم يقولون: يا زيد والنضر. [وقرأ الأعرج: {يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ}، فرفع (١)].


(١) أي قرأ "والطيرُ" بالرفع، عطفًا على "يا جبالُ" أو على الضمير المستكن في "أَوِّبي". وقد قرأ بهذه القراءة السلمي والأعرج وعبد الوارث وحبوب عن أبي عمرو، وابن أبي إسحاق، ومسلمة بن عبد الملك وأبو يحيى وأبو نوفل وروح وزيد عن يعقوب، وعبيد بن عمير وأبو رزين وأبو العالية وابن أبي علبة. واختار الرفعَ الخليل وسيبويه والمازني. الخطيب، عبد اللطيف: معجم القراءات (دمشق: دار سعد الدين، ط ١، ١٤٢٢/ ٢٠٠٣)، ج ٧، ص ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>