للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما كتاب "بغية الآمال" لأبي جعفر اللبلي الوارد ذكره في عداد تآليفه، فهو كتاب مختصر سماه مؤلفه "بغية الآمال في معرفة الأسماء والأفعال" أوله: "الحمد لله الذي ابتدع بقدرته كل شيء، وأتقن بحكمته وعلمه كل جماد وحي". (١) [و] قال: "إن جماعة من أعيان الأدباء [وطائفة من سادات الفضلاء] وردت علي مكاتباتهم [وتكاثرت لدي رغباتهم] في أن أصنف لهم مجموعًا في معرفة النطق بجميع مستقبلات الأفعال". (٢) وقسمه إلى قسمين: القسم الأول في الثلاثي وفيه خمسة أبواب، والقسم الثاني في المزيدات وفيه مقدمة وثلاثة فصول. وختم الكتاب بفصلين في أحكام مشتركة بين الأفعال السابقة: الأول في معرفة النطق بالفعل المبني للمفعول، والثاني في كيفية النطق بحروف المضارعة، قال في آخره: "وبينت ذلك كله بيانًا كافيًا، وشرحته [بحمد الله] شرحًا وافيًا لم أُسبق إليه، وبترتيب لم أُزاحَمْ عليه". (٣)

وقال في ديباجته: "ولما فرغت من تصنيف [الكتاب وتصحيحه، وتهذيبه وتحريره وتنقيحه]، طرزته باسم مَن جعله الله وارث علوم الكتاب والسنة، [وإمام الأئمة]. . . مفتي البلاد المصرية والعراقية والشام شيخنا عز الدين بن عبد السلام" (٤) (هو الإمام الجليل عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي الملقب عز الدين المتوفَّى بمصر سنة ٦٦٠ هـ). ويظهر أن اللبلي ألفه أيام إقامته بمصر، وقد نقل فيه عن كتابه "تحفة المجد الصريح" الذي ألفه ببلاده.

وتوجد نسخةٌ تامة من "بغية الآمال" بالمكتبة الصادقية بتونس، بخط نسخي عتيق، يظهر أنه مما كتب في أواسط القرن الثامن الهجري بالبلاد المصرية، إلا الورقة الأولى منها فبخط غير عتيق وهي غير مؤرخة.


(١) اللبلي: بغية الآمال في معرفة مستقبلات الأفعال، ص ٢٥.
(٢) المصدر نفسه، ص ٢٥. وما بين حاصرتين من كلام اللبلي، ولم يورده المصنف.
(٣) المصدر نفسه، ص ١٠٤. وما بين حاصرتين من كلام اللبلي، ولم يورده المصنف.
(٤) المصدر نفسه، ص ٢٦ - ٢٧. وقد استغرق كلام اللبلي على شيخه العز ابن عبد السلام أكثر من سبعة أسطر. ما بين حاصرتين من كلام اللبلي، ولم يورده المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>