هـ - وذكر الأستاذ النجار ردَّ التفتازاني (١) على الكتاب المسمّى بالفصوص المنسوب إلى الشيخ محيي الدين بن عربي، وتردد في صحة ما ذكره كاتبُ الدائرة من نسبته إلى التفتازاني. وأقول: إن كتاب الرد المنسوب إلى التفتازاني موجودٌ بالمكتبة الصادقية بتونس منسوبًا إلى التفتازاني، وأوله:"الحمد لله المتعالي عما يقول الظالمون علوًّا كبيرا". فعلينا أن نحقق: أهذا هو الموجود في مكتبة برلين أم هو غيره. أما فاضحة الملحدين، فقد نسبه في كشف الظنون إلى علاء الدين.
و- ونختم هذا التذييل بأن سعد الدين يلقب بين علماء العصور المتأخرة بالعلامة الثاني، ويعنون أنه ثانٍ لمن اشتهر تلقيبه بالعلّامة وهو الزمخشري. وكفى بهذا اللقب تنويهًا بمكانته بين علوم العربية.
(١) يشير المصنف هنا إلى دائرة المعارف الإسلامية التي جاء فيها: "وله [أي التفتازاني] ردٌّ على زندقة ابن عربي في مؤلفه فصوص الحكم، وهذا الرد مخطوط في برلين (Ahlwardt، رقم ٢٨٩١) وعلى الورقة الأولى منه عنون مشكوك فيه، وهو فضيحة الملحدين". موجز دارة المعارف الإسلامية، تحرير م. ت. هوتسما وزملائه (الشارقة: مركز الشارقة للإبداع الفكري، ط ١، ١٤١٨/ ١٩٩٨)، ج ٨، ص ٢٣٠٦.