للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي شرع في إنشائه (ولم يسمه باسم)، وقد ذكرها المؤلف في ترجمة ابن السيد في القسم الثالث من هذا الكتاب (١).

وأحسب أنه ما اشتهر باسم "قلائد العقيان" من ابتداء انتشاره، لكن بعد أن تداولته الأيدي، فقد وسمه الذين ترجموا لمؤلفه باسم "قلائد العقيان"، فسماه ياقوت في "معجم الأدباء" بهذا الاسم، وذلك في أوائل القرن السابع (٢). وذكر المقري في "نفح الطيب" في أثناء ترجمته للفتح ابن خاقان أن الفتح ذكر اسمَ كتابه "قلائد العقيان"، قال المقري: "قال الفتح لبعض أصحابه: عزمت على إسقاط القاضي أبي الفضل من كتابي الموسوم بقلائد العقيان"، وذكر القصة في سبب ذلك، وهي التي ذكرناها آنفًا عند الكلام على أخلاقه وحاله (٣).

واقتصر معظمُ الذين ترجموا لمؤلفه - وهم ياقوت وابن الخطيب وابن خلكان والمقري - على اسم قلائد العقيان. ومعظم النسخ، ونسخة ابن زاكور والنسخ الثلاث: الأحمديتان والعبدلية، لم تكتب إلا اسم قلائد العقيان. وقال ابن الأبار في المعجم في عدد تآليف الفتح: منها "قلائد العقيان في محاسن الأعيان". (٤) وفي المخطوطة البيرمية عنون الناسخ على ظهر الكتاب أنه "قلائد العقيان ومحاسن الأعيان"، ولكنها في آخر الكتاب كتبت: "تم القسم الرابع من قلائد العقيان ومحاسن الأعيان". وفي المخطوطة الصادقية في آخرها: "كمل القسم الرابع من قلائد العقيان ومحاسن الأعيان".


(١) انظر الرسالة المشار إليها في: قلائد العقيان، ص ٤٧٩ - ٤٨٠ (نشرة ابن عاشور)؛ ص ٧١٣ - ٧١٤ (نشرة خريوش).
(٢) معجم الأدباء، ج ٥، ص ٢١٦٤ - ٢١٦٥.
(٣) المقري التلمساني: نفح الطيب، ج ٧، ص ٢٩ - ٣٠.
(٤) ابن الأبار: المعجم، ص ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>