للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرويها عن مالك ما يراه من اجتهاد وفقه، مخالفًا لمالك أو غيره من علماء الحجاز والعراق، معبرًا عن ذلك بعبارات مختلفة كقوله: "وبه نأخذ"، و"عليه الفتوى"، و"به يُفتى"، و"هو الصحيح"، إلخ. ومن أشهر شروحه شرح علامة الهند محمد عبد الحي اللكنوي المسمى "التعليق الممجد على موطأ محمد"، وهو مطبوع. (١)

والنسخة الثالثة هي نسخة علي بن زياد، (٢) وهي قطعةٌ صغيرة، فيها كتاب الضحايا، وكتاب الذكاة، ومعظم كتاب الصيد، وهي من كتب المكتبة العتيقة بالجامع الأعظم بالقيروان، بها أوراق. (٣)

و[النسخة المطبوعة الرابعة] قطعة من رواية عبد الله بن مسلمة القعنبي (٤) بها أوراق متفرقة: بعضها من الجزء الأول، وبعضها من الثاني، وبعضها من الثالث، وبعضها من الرابع وبعضها من الخامس، بخط شامي، ذكر ناسخُها أنه نسخها في سنة ٧٥٧ هـ بمدينة دمشق، مشتملٌ على أبواب من كتاب الصلاة ومن الصيام ومن الحج ومن الجهاد، وورقة في البيوع، وهي اليوم بالمكتبة الوطنية. (٥)

٢ - [أما النسخ غير المطبوعة فمنها] قطعة من رواية عبد الرحمن بن القاسم، (٦) بها عدةُ أوراق: مائة ونيف وأربعون، وهي من كتب المكتبة العتيقة


(١) حمدان: الموطآت، ص ٩٥ - ٩٨.
(٢) علي بن زياد العبسي التونسي، من أهل مدينة تونس، توُفِّيَ سنة ١٨٣ هـ. وهو أول من أدخل الموطأ إلى المغرب. - المصنف. والقطعة المتبقية من روايته حققها الشيخ محمد الشاذلي النيفر، وصدرت عن دار الغرب الإسلامي ببيروت.
(٣) بدءًا من عبارة "قطعة صغيرة" وحتى نهاية الفقرة من كلام المصنف، وما بين حاصرتين زيادة من المحقق.
(٤) عبد الله بن مسلمة بن قعنب (بفتح القاف وسكون العين)، القعنبي نسبة إلى جده. مدني، وانتقل إلى البصرة، وتوُفِّيَ بمكة سنة ٢٢١ هـ. - المصنف. وروايته للموطأ حققها عبد المجيد تركي وصدرت عن دار الغرب الإسلامي ببيروت.
(٥) وقد حقق هذه النسخة عبد المجيد تركي وصدرت عن دار الغرب الإسلامي ببيروت. وما بين حاصرتين زيادة من المحقق.
(٦) عبد الرحمن بن القاسم، العُتَقي، المصري، المتوَفَّى سنة ١٨١ هـ، أشهر أصحاب مالك. والعُتَقي (بضم العين وفتح التاء) نسبة إلى العتقاء، وهم عبيد نزلوا من الطائف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعتقهم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>