للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدسية أكثر من مائة". قلت: هذا الجزء لا نعرفه، ولا نعرف مَنْ جمعه (١).

وفي هذا الغرض أُلِّف كتابُ "الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية" لمحمد المعروف بعبد الرؤوف المناوي، (٢) ذكره صاحبُ كشف الظنون، وقال: " [أورد فيه من الأحاديث القدسية المسندة] مرتبًا على بابين: الأول فيما صدر بلفظ: قال الله، والثاني فيما تضمن: قوله تعالى، وكلاهما على الحروف(٣) وهذا الكتاب اطلع عليه الذين دوَّنوا كتابَ "الأحاديث القدسية". ولعلي قاري كتابٌ سماه "الأحاديث القدسية والكمالات الأنسية"، جمع فيه أربعين حديثًا قدسيًّا، وطبع في سنة ١٣١٦ هـ، ولم أقف عليه. وفي كشف الظنون أن الشيخ محيي الدين ابن عربي جمع أربعين حديثًا قدسيًا. (٤)

وقد اشتمل كتاب "الأحاديث القدسية" على أربعمائة حديث باعتبار المكرر، باختلاف الروايات واختلاف الأسانيد، وعلى نحو مائة وثمانية وستين بطرح المكرر، مع أن ابن حجر الهيتمي وعليًّا القاري ذكرا في شرحيهما على الأربعين النووية أن الأحاديث القدسية أكثرُ من مائة. وحصرُها بأكثر من مائة يقتضي أنها لا تزيد على المائة بكثير.


(١) استدراك: انظر خزانة التراث - فهرس مخطوطات - الرقم التسلسلي (٦٢٠٠٥) وفيه: شرح الأربعين النووية أو المبين لفهم الأربعين لعلي بن محمد القاري (ت ١٠١٤ هـ) وذكر أماكن وجود نسخة في المكتبات ومراكز المخطوطات في العالم. (الناشر).
(٢) هو محمد عبد الرؤوف بن علي المناوي القاهري المتوَفَّى سنة ١٠٣١ هـ. - المصنف.
(٣) حاجي خليفة، المولَى مصطفى بن عبد الله القسطنطيني الرومي الحنفي: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، تقديم آية الله السيد شهاب الدين النجفي المرعشي (بيروت: دار إحياء التراث العربي، ١٤٠٢/ ١٩٨٢، تصوير عن نشرة مطبعة المعارف بإسطنبول ١٩٤١)، ح ١، ص ٧. وما بين الحاصرتين لم يورده المصنف، كما جاء فيه لفظ "ورتبه" بدل "مرتبًا". هذا وقد اشتمل كتاب المناوي على مائتين واثنين وسبعين حديثًا شرحها محمد منير الدمشقي وسمى شرحه "النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية"، ونشر الأصل والشرح بواسطة المكتبة الشعبية (بدون ذكر لمكان النشر وتاريخه).
(٤) المرجع نفسه، ج ١، ص ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>