(١) العنوان الكامل للكتاب هو "شفاء الصدور في أعلام نبوة الرسول"، أما المصنف فهو أبو الربيع سليمان بن سَبُع السبتي، العجميسي أو العجيسي، ويلقب بالخطيب. ولد بسبتة، وبها نشأ وتعلم؛ ولا نكاد نعرف عنه شيئًا غير ذلك، فلا ندري متى ولد، ولا متى توفِّي، كما لا نعرف أي شيء عن أسرته أو عن شيوخه أو تلاميذه. ولكن المؤكد أنه يكبر ابن مدينته القاضي عياض المتوفَّى سنة ٥٤٤ هـ، فقد ذكره وكتابه الكتاني حيث قال عند ذكره لكتب السيرة والشمائل: "وكتاب الشفا بالتعريف بحقوق المصطفى. . . وفيه أحاديث ضعيفة وأخرى قيل فيها إنها موضوعة تبع فيها شفاء الصدور للخطيب أبي الربيع سليمان بن سُبع السبتي". الكتاني، محمد بن جعفر: الرسالة المستطرقة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة (القاهرة: مكتبة الكليات الأزهرية، بدون تاريخ)، ص ٧٩. هذا وقد أورد التليدي أن ابن سبع توفي سنة ٥٢٠ هـ دون ذكر لمرجعه في ذلك. التليدي، محمد بن عبد الله: تراث المغاربة في الحديث النبوي وعلومه (بيروت: دار البشائر الإسلامية، ط ١، ١٤١٦/ ١٩٩٥)، ص ١٩٧. ولا نعلم أن كتاب شفاء الصدور مطبوع. (٢) لم أجده عند البيهقي، لا في السنن الكبرى، ولا في دلائل النبوة، ولا في معرفة السنن والآثار. ولم يتسن لي الاطلاعُ على كتاب شفاء الصدور للتحقق من الروايتين اللتين أشار إليهما المصنف.