(٢) الترمذي: الشمائل المحمدية، الحديث ٣٢١، ص ١٤٤. (٣) عن أبي هريرة قال: "دخلت يومًا السوق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم، وكان لأهل السوق وزَّان يزن، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتَّزنْ وأَرجِحْ"، فقال الوزان: إن هذه الكلمة ما سمعتها من أحد. فقال أبو هريرة: فقلت له: كفى بك من الرَّهَق والجفاء في دينك، ألا تعرف نبيَّك؟ فطرح الميزان ووثب إلى يد رسول الله يريد أن يقبلها، فحذف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده منه، فقال: "ما هذا؟ إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها، ولست بملك، إنما أنا رجل منكم". فوزن وأرجح وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السراويل. قال أبو هريرة: فذهبت لأحمله عنه، فقال: صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله، إلا أن يكون ضعيفًا فيعجز عنه فيعينه أخوه المسلم". قال: قلت: يا رسول الله، وإنك لتلبس السراويل؟ قال: "أجل في السفر والحضر، وفي الليل والنهار، فإني أُمرتُ بالستر فلم أجد شيئًا أستر منه"". الهيثمي: بغية الرائد، "كتاب اللباس"، الحديث ٨٥١٠، ج ٥، ص ٢١٢. قال الهيثمي: "رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفيه يوسف بن زياد البصري، وهو ضعيف".