للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسربة (بضم الراء الشعر الذي يكون من النحر إلى السرة)، عاري الثديين والبطن (من الشعر)، أجرد بطنه أبيض كالقراطيس المثنية بعضها على بعض.

١٢ - اليدان: أشعر الذراعين والمنكبين، طويل الزندين، عبل العضدين (ضخمهما)، شَثْنُ الكفين (غليظ فخم)، رحب الراحة، ضخم الكراديس (رؤوس العظام)، سائلُ الأطراف، ليِّنُ الكفَّين كالحرير. وروي أن سبابتيه أطول من الوُسْطَيَينْ وهو غلط، وإنما ذكر ذلك في سبابتي رجليه، كما سيأتي.

١٣ - الظهر: بين كتفيه في ظهره خاتم النبوة، وهو غدة، أي: بضعة ناشزة حمراء مثل زِرِّ الحَجَلة (الزر بزاي مكسورة ثم راء، قطعة من ثوب يحشى بصوف أو نحوه وتخاط فتكون كشكل البيضة يشد بها شقة أثواب الحَجَلة - بفتحتين - وهي البيت كالقبة بأن يُدْخَل الزر في عروة تقابله فتقع الشقة على الشقة).

١٤ - الرِّجلان: شَثْنُ القدمين، خَمصان الأخمصين (ضامر وسط القدمين)، مسيح القدمين أملسهما (لا نتوء فيهما ولا شقوق)، قليل لحم العقب، رحب القدمين، أي: ضخمهما، وكان في ساقيه حموشة (أي دقة) ولساقيه بريق. وروى أحمد بن حنبل والبيهقي حديث أن سبابتي ساقيه أطولُ من الوُسْطَيَيْن. (١) لكن في سنده سلمة بن حفص السعدي كان يضع الحديث، (٢) والصحيح أن ذلك لا أصلَ له، وأن خلق أعضاء رسول الله أحسن خلقة - صلى الله عليه وسلم -.


(١) ونص الحديث: "كانت إصبعُ النبي - صلى الله عليه وسلم -[خِنصرةٌ من رجليه] متظاهرة". مسند أحمد بن حنبل، الحديث ٢٠٩٥٠، ج ٣٤، ص ٤٨٢؛ البيهقي: دلائل النبوة، ج ١، ص ٢٤٨. وما بين الحاصرتين زيادة عند البيهقي.
(٢) قال ابن حبان: "سلمة بن حفص السعدي من أهل الكوفة، شيخ كان يضع الحديث، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا عند الاعتبار. روى عن يحيى بن اليمان من إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كان إصبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الخنصر) من رجله اليسرى متظاهرة". ثم قال: "وهذا خبر مُنكَر لا أصل له، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتدل الخلق". البستي، محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي: كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، تحقيق محمود إبراهيم زايد (بيروت: دار المعرفة، ١٤١٢/ ١٩٩٢)، ج ١، ص ٣٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>