للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبيد، وعبد الله بن عامر بن كريز العبشمي، وعبد الله بن أبي طلحة الخولاني، وكان كف علي بن أبي طالب يشبه بكف رسول الله.

فهؤلاء الذين بلغ بهم استقرائي لِمَنْ ذُكر أنه يُشبه رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن مشابهتهم إياه متفاوتة، وكلها لا تبلغ تمامَ شبهه. وهذا معنى قول علي - رضي الله عنه - في حديث صفته: "يقول ناعتُه: لَمْ أر قبله ولا بعده مثلَه"، (١) وعليه يُحمل قولُ البوصيري رحمه الله:

مُنَزَّهٌ عَنْ شريكٍ فِي مَحَاسِنِهِ ... فَجوْهَرُ الْحُسْنِ فِيهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ (٢)


(١) الزهري: كتاب الطبقات الكبير، ج ١، ص ٣٥٣ - ٣٥٤؛ البيهقي: دلائل النبوة، ج ١، ص ٢٦٨ - ٢٦٩. وقائل هذا هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
(٢) البيتُ هو الثالث والأربعون من البردة. انظر شرحه في: التونسي، محمد الطاهر ابن عاشور (جد المصنف): شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح، تحقيق محمد عواد العواد ومراجعة مازن المبارك (دمشق: دار التقوى، ١٤٢٦/ ٢٠٠٦)، ص ١٩٤ - ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>