للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخُنا أبو محمد، وكتَبَ الكثير" (١). ثم ذكَرَ أنه وقف على كتابه "الإنجاد في الجهاد"، و"الدُّرة السَّنية" بخطّه المشرِقيّ، كما وقَفَ على "المذهّبة" و "المُعقِّبة" له بخطّه المغربيّ، وطرَّز حواشيَهما بخطه المشرِقيّ.

ويقولُ في ترجمة أخيه أبي عِمران ابن المُناصِف: "وكان من أبرع الناس خطًّا في الطريقة المغربيّة ... " (٢)، ويصف أبا موسى الجَزُوليَّ النَّحوي بأنه "حسَنُ الخطّ المشرقيّ" (٣). وذكر في ترجمة أبي الحَسَن القَلَنّي أنه كان "حسَنَ الخطّ في الطريقتَيْن: الشّرقية والغربية".

ونعرفُ منه أن الخطَّ الأندَلُسي لم يكنْ موحَّدًا، وإنّما كانت فيه طرائق؛ قال في ترجمة محمد بن إبراهيم الوَشْقيّ: "وكتَبَ بخطّه الكثير، وكان نبيلَ الخطّ في طريقة أهل شرْق الأندلس" (٤)، وفي ترجمة الطبيب ابن غَلَنْدو أنه كان "يكتُب خطَّين أندَلُسيَّيْن" (٥).

كما أنه يحدِّثنا عمّا يمكنُ أن نُطلق عليه مدارسَ في الخطّ الأندلسي، كمدرسة ابن أبي الخِصَال ومدرسة ابن خَيْر، يذكُر في ترجمة أحمد بن هُذَيْل أنه كان "حسَنَ الخطّ نَحا فيه مَنْحى شيخِه أبي عبد الله ابن أبي الخِصَال فقاربه" (٦).

ويقولُ في ترجمة ابن المَواعيني: "وكان حَسَنَ الخَطّ رائقَه سَلَكَ به في ابتدائه طريقةَ المتقن أبي بكر ابن خَيْر، ثم نزَعَ عنها إلى آنقَ منها وأبرع" (٧)، وقد أورَدْنا فيما سبَق وَصْفَ المؤلّف لمسلك ابن خَيْر أو مدرسته في الخطّ، أمّا ابنُ


(١) الذيل والتكملة ٨/الترجمة ١٣٥.
(٢) المصدر نفسه ٨/الترجمة ١٧٧.
(٣) المصدر نفسه ٨/الترجمة ٤٣.
(٤) المصدر نفسه ٦/الترجمة ٢٤٠.
(٥) طبقات ابن أبي أصيبعة ٣/ ١٢٩.
(٦) الذيل والتكملة ١/الترجمة ٧٧٥.
(٧) المصدر نفسه ٦/الترجمة ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>