فتوح لها في كل يوم تلاحُقُ ... كما استبقت يوم الرهان السوابقُ تجيء وما بين الزمانين مهلةٌ ... كما نسق المعطوفَ بالواو ناسقُ بشائر تعلوها تباشير مثلما ... تبلّج صبح أو تألّق بارقُ وراقت بلادُ الله فهي نضارةٌ ... خمائلُ يندى زهرها وحدائقُ كذا فليكن فتحٌ وإلا فإنما ... جميع فتوح العالمين مغالقُ إذا قرأ القرآن في غسق الدجى ... أبيّ بن كعب لم يغنِّ مخارقُ ويبدو أن البيت للشاعر المذكور، فليس في القطعة ما يشعر بالتضمين، وتمثيل ابن القطان بالبيت مقبول من جهة التاريخ فقد قيلت القطعة قبل المناسبة التي تمثل فيها ابن القطان بالبيت. وأُبي بن كعب: هو الصحابي البدري سيد القراء وأحد كتبة الوحي، أما مخارق: فهو أبو المهنى مخارق بن يحيى، من الغنين المشهورين في العصر العباسي، وفيه أيضًا يقول دعبل لما بويع إبراهيم بن المهدي بالخلافة: إن كان إبراهيم مضطلعًا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارقِ انظر الوافي بالوفيات ٤/ ١٥٧.