(٢) يستفاد من هذه الفقرة أن هذا العثماني كان مأخوذًا بالدعوة المروانية وما تألف حولها من نظرية موازية لنظرية الشيعة في الإمامة والإمام المنتظر، ويبدو أن أصحاب التشيع المرواني أو العثماني كانوا يتوارثون هم أيضَا ما يشبه الجفر يتضمن أخبار الملاحم الآتية والحوادث المقبلة ورجوع الدولة الأموية وظهور السفياني وغير ذلك مما وقف عليه المسعودي في كتاب البراهين في إمامة الأمويين، وما قد يكون أضيف إليه فيما بعد. انظر التنبيه والإشراف للمسعودي (٢٩١ - ٢٩٢). أما عدد الأربعين خليفة فلا نعرف أساسه ولكنه يمكن أن يتألف من عدد الخلفاء الراشدين والأمويين بالمشرق والمروانيين بالأندلس (مع مراعاة العد فيمن تكررت دولتهم) ثم من صاحبنا وخلفه محمد بن أحمد وأخيراً محمد بن عبد الله.