للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تخشَى العُداةُ طعانَهُ وقِرانَهُ ... فبطاعنٍ منهُ تُنالُ وقارعِ

يا ابنَ التقيِّ الزاهدِ الوَرِع الرِّضا ... والعالِم المُحيي رُسومَ شرائعِ

عَلَمُ الفَخَارِ سمِيُّ خيرِ مشفَّعٍ ... في الخَلْق ذو الحَسَب الصّميم الناصعِ

يَهنيكَ ما قد حُزتَ من أثرٍ ومِن ... باعٍ مَديدٍ في المعارفِ واسعِ

وإليكَها ممّن تقادَمَ عهدُهُ ... بك (١) يا مُنيلَ فوائدٍ ومنافعِ

تتضمّنُ الأبياتُ يا عَلَمَ الهُدى ... للكاتبينَ دُعابةً في طابعِ

إذْ قال عندَ فَراغِهمْ من كَتْبِ ما ... أمَروا به النّحريرَ غيرَ مُنازَعِ

"نُسِجَتْ بُرودُ الكُتْبِ وفقَ مرادكمْ ... فأتَتْ مفوّفةً بخطٍّ بارعِ"

وتلاه في معناه أيضًا تابعٌ ... فأصِخْ سَماعًا للمُجيدِ التابعِ:

"وجَمالُها طُرُزٌ لكي تزهَى بهِ ... وطِرازُها يا ذا العُلى بالطابعِ"

واسمَعْ مقالةَ ثالثٍ نعُمَتْ بما ... قد قالهُ أذُنُ المُصيخ السامعِ:

"فالخَتْمُ للمكتوبِ تكرِمةٌ لهُ ... وكذا رَوَيْناهُ عنَ اكرم شافعِ"

ولرابعٍ فاسمَعْهُ تذييلٌ ودع ... تذييلَ سادسِ خامسٍ أو سابعِ

إيهٍ وفيه زيادةٌ ناطت بهِ ... مَنعَ الزيادة رَقّ سرِّ المانعِ

وبهِ كذلك ضِدُّها متعذِّرٌ ... صَعْبٌ [......]

لله دَرُّ عصابةِ الأدبِ الأُلى ... سَمَحوا [......]

هم كالأثافِي قد تُحَلِّي طِرْسَهمْ ... من وَشْي كُتْبٍ [......]


(١) قد يفهم من هذا أن صاحب هذه القصيدة من أصحاب الممدوح الملياني الذين رافقوه عند لجوئه إلى المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>