للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولُ أبي محمدٍ عبد العزيز الطّبيريِّ (١) [من مخلع البسيط]:

كم خَلَعَ الدّهرُ من لباسٍ ... إلّا سوادًا في المقلتَيْن

فأين بالحُزنِ عن جُفونٍ ... تجِمُّ بالدّمع بعدَ أيْنِ

تَبَّت يدا قاتليهِ عَمْدًا ... لو أنّ بالصبرِ لي يَدَيْنِ

مُستهدَفٌ للخُطوبِ قلبي ... يُصيبُهُ سهمُ كلِّ حَيْنِ

لا حَمَلتْهُ الضّلوعُ منّي ... إن حَمَلَ الرُّزءَ في حُسَينِ

وقولُ أبي عبد الله ابن الخَيّاط (٢) [من مخلع البسيط]:

علالةٌ واحتيالُ مَن لم ... يَذُدْ عن الدِّين بالرُّدَيْني

وحيلةٌ ليس يَرتضيها ... إلا امرُؤٌ قاصرُ اليدَيْنِ

متَيَّمٌ شفَّهُ غَرامٌ ... كَواهُ منهُ بشُعلتَيْنِ

تصَعَّدتْ من حَشاهُ نارٌ ... حريقُها بينَ مُقلتَيْنِ

لعلّ حُسنى صفاتِ وَجْدي ... أفوزُ منها بالحُسْنيَيْنِ

وقولُ أبي يوسُفَ حَجّاج بن حَجّاج (٣) [من مخلع البسيط]:

لأنّها بالفِراقِ خُصَّتْ ... وحَجْبِ إلفٍ عنها وبَيْنِ

فهْيَ تُلاقي الأسى بدمعٍ ... كفَيْض نهرٍ وماءِ عَيْنِ


(١) لم نقف على ترجمته، وفي رحلة ابن رشيد ترجمة لأبي محمد عبد العزيز بن محمد بن السليم الطبيري، ولم ندرك صلته بالمذكور هنا (رحلة ابن رشيد ٢/ ١٦٣ - ١٦٧).
(٢) لم نقف على ترجمته.
(٣) لم نقف على ترجمته ولعله من الأسرة الحجاجية الإشبيلية التي استقرت بمراكش، وترسم بعض أفرادها بالقضاء والكتابة في بلاط أواخر الموحدين ثم عند المرينيين (انظر السفر السادس، الترجمة ٤٠، ومستودع العلامة: ٤١، وروضة النسرين: ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>